احياء للذكرى السادسة من ثورة الحراك .. مظاهرات في باريس تحت شعار ” لقد دقت ساعة رحيل عصابة اللصوص “

احياء للذكرى السادسة من ثورة الحراك .. مظاهرات في باريس تحت شعار ” لقد دقت ساعة رحيل عصابة اللصوص “

سليم الهواري

تجمع آلاف الجزائريين السبت 22 فبراير الجاري، وسط ساحة الجمهورية في قلب العاصمة الفرنسية، معظمهم من أفراد الجالية الجزائرية، وأيضا من أنصار الحراك، لدعم الحراك الجزائري تزامنا مع الذكرى السادسة لانطلاقه، مطالبين ب “جزائر ديمقراطية” وإلى احداث “تغيير جذري” للنظام الحاكم الفاسد.

وتم رفع العديد من الشعارات من طرف المتظاهرين الذين حملوا الأعلام الجزائرية، من قبيل “تحيا الجزائر”، “الثورة ما تزال في الطريق”، “أوقفوا القمع”، “فليتنحى النظام”، “نعم للشعب، لا للجيش”. حان وقت اسقاط الفساد والاستبداد”، ” مغاربية قناة الشعب” و “الشعب سيمضي إلى النهاية” و”أوقفوا القمع” و “لا نسيان ولا تنازل” و”فليرحل النظام”، ” لقد دقت ساعة رحيل عصابة اللصوص”

وأكد ائتلاف الجالية الجزائرية الذي يقف وراء تنظيم هذه المظاهرة، في تغريدة على تويتر “سنتظاهر هذا السبت من أجل استمرار النضال الديمقراطي، ومن أجل مئات المعتقلين السياسيين، ولمساندة أولئك الذين يخوضون الإضراب عن الطعام، ومن بينهم الكاتب بوعلام صنصال، ينبغي على العالم أن يعرف، ويتخذ موقفا ويقوم بإظهاره”.

بدورها، أصدرت منظمة شعاع لحقوق الإنسان بيانًا بمناسبة ذكرى الحراك، أكدت فيه أن “إرادة الشعب الجزائري في التغيير لم ولن تنكسر رغم المحاولات المستمرة لإجهاض المسار الديمقراطي عبر سياسات القمع والتضييق”.

وفي الوقت الذي حلت فيه الذكرى السادسة للحراك الشعبي في الجزائر التي تصادف 22 فبراير من كل سنة، بدا لافتا غياب أي احتفاء رسمي أو تغطية إعلامية لهذه المناسبة، رغم أن الدستور الجزائري الجديد قد أقرَّ الحراك واعتبره محطة بارزة في تاريخ البلاد، علما ان الرئيس ” كذبون ” سبق وان أصدر في 19 فبراير 2020، مرسوما بمناسبة مرور عام على الحراك الشعبي جعل من تاريخ 22 فبراير ” يوما وطنيا”

وما لفت انتباه المتتبعين، في الحركة الاحتجاجية السياسية غير المسبوقة التي شهدتها الجزائر منذ اندلاعها، ان الشرطة الفرنسية، لم تمنع – كما كان يحدث في السابق- وصول المحتجين الجزائريين الى ساحة ” لاناسيون” بدريعة مخاطر “الإخلال بالنظام العام”، وسمحت باحتجاجات الجالية، طالما ان السلطات الفرنسية تيقنت وفطنت لأكاذيب وافتراءات، عصابة من اللصوص، لا زالت تعيش في ظل نظام يرفض الاستجابة لتطلعات الشعب، ويواصل خنق الحريات واعتقال النشطاء والتضييق على الصحافة”

وفي خضم الاحتجاجات الصاخبة بباريس، أكد ناشطون سياسيون بالجزائر ان قوات الامن استبقت ذكرى الحراك، وسارعت لاعتقلت العديد من الأشخاص بشبهة تنظيم نشاطات معارضة للسلطة ليلة حلول الذكرى 6 على اندلاع الحراك الشعبي (19 فبراير 2019) ونشر فضيل بومالة وهو معتقل سياسي سابق، بحسابه في الموقع الاجتماعي، ان اعتقالات كثيرة طالت ناشطين أبرزهم مليك الرياحي، الذي سبق وان سجن لمدة سنتين بتهمة ملفقة “المس بالنظام العام ” والمعارض كريم جيجلي، وكمال بغداد، وحمزة حمور، ومزيان ابحري، ناهيك عن آلاف من المواطنين العزل المغلوبين على امرهم….

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *