العالم يتفرج على عصابة السوء التي تلتجأ الى تزوير الحقائق …!!
سليم الهواري
مع اقتراب موعد اعتماد مشروع القرار داخل مجلس الأمن، القائم على مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء، خاصة مع تزايد الدعم الدولي للمغرب وسيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية.
وفي ظل إصرار المنتظم الدولي وضع حد لملف ما يسمى بجمهورية الخيام بتندوف، تترقب عصابة جارة السوء، من ردود فعل قوية من المحتجزين في مخيمات العار من جهة، ومن الشعب الجزائري المقهور الذي سخرت منه العصابة طيلة عقود من الزمن، والتي خسرت فيها أموال طائلة حتى ان عمي تبون أطلق عليها في احدى خرجاته البهلوانية ” أموال قارون” …
وتجنبا لانتفاضة غير مسبوقة للسكان المحتجزين بتندوف، سارعت العصابة منذ اول أمس الاثنين 27 أكتوبر، ببسط سيطرة محكمة من طرف الجيش الجزائري على المخيمات تجنبا لخروج الأوضاع عن السيطرة، وفي المقابل ومن اجل لفت الانتباه لجأت العصابة الى تجميع السكان من مناطق مختلفة من البلاد في ضواحي تندوف للقيام بوقفات احتجاجية.
وفضحت مقاطع فيديو النظام العسكري عن طريق بيانات تتبع الرحلات الجوية الداخلية، أظهرت، منذ يومين تحركات جوية مكثفة داخلية، وهي رحلات متكررة تم رصدها ليلا، انطلقت من مطارات الجزائر العاصمة ووهران وتلمسان على الخصوص في اتجاه مطار تندوف.
وحسب متتبعين فقد اظهرت المعطيات الميدانية، على ان الغرض من التنقلات المفاجئة للسكان من مدن أخرى، في اتجاه تندوف، لم يكن سوى اخراج سيناريو محبك لأفكار بالية – لمخابرات بلاد العالم اكل الدهر عنها وشرب – يتمثل في تجميع اشخاص لا علاقة لهم بالمحتجزين اعطيت لهم اعلام ورايات جمهورية الوهم للاحتجاج، في محاولة لإظهار للعالم بان سكان تندوف يرفضون قرار الأمم المتحدة.
وتجنيا لفضيحة مدوية لمخابرات ال ” كبرانات ” فقد تسربت معلومات موثوق منها، كون ان العصابة منعت منعا كليا إعطاء تراخيص لتنقل ممثلي وسائل اعلام دولية معتمدة في بلاد العالم الاخر الى تندوف لتغطية حدث الاحتجاجات بتندوف، والتي لا زالت مستمرة لليوم الثاني على التوالي، تماشيا مع المثل القائل إذا عرف السبب بطل عجب عصابة الشر…
وفي المقابل يواصل المغرب تعزيز موقعه الدبلوماسي على المستوى الدولي، حيث بات الموقف الأمريكي والأوروبي أكثر انسجاما مع مقاربته الواقعية والبراغماتية في معالجة ملف طال امده، ما جعل خصومه في وضع ارتباك واضح أمام دينامية لم تعد قابلة للرجوع إلى الوراء.

