لم تتجرأ رفع حذاء حزبها اليميني الفرنسي عن وجه جزائرها، البرلمانية “الجزرنسية” سوريل تتتبع آثار تراب حذاء سيدتها الوزيرة الفرنسية ذاتي

عبدالقادر كتـــرة
النائبة البرلمانية الفرنسية/الجزائرية، الحرباء الوقحة “مليكة سوريل” تطاولت، حقدا وغلا وحسدا، على سيدتها وزيرة الثقافة الفرنسية/المغربية رشيدة ذاتي بسبب زيارتها للاقاليم الجنوبية المغربية ولمدينة العيون عاصمة الصحراء المغربية، ولم تجد شيئًا تهاجمها به سوى صورة المرحومة والدتها المحجبة خلفها في مكتبها لتنتقدها بها، وتعبر عن عهارتها وحقدها الدفين على المغرب والمغاربة والإسلام وكراهيتها للعفة والحشمة والوقار بإثارة حمل والدتها المتقدمة في السن للحجاب، وهو ما يكشف عن شعورها بالعنصرية والإسلاموفوبيا.
فكتبت “حليمة معيوف” وهذا هو اسمها الحقيقي الذي ترفض حمله وتكرهه لأنه في حقيقة الأمر يعافها المرء لسلوكها ونفاقها وتقلباتها السياسية وتغييرها للمعطف السياسي حسب الظروف والمواقع من حزب لآخر، كتبت “المعيوفة” عن سيدتها وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي قائلة: “من تعتبر نفسها تمثل الثقافة الفرنسية تضع خلفها في مكتبها صورة امرأة محجبة”.
هذا هو مستوى النواب البرلمانيين في “الجزائر الفرنسية” أو في “فرنسا الجزائرية”، حين يعجزون عن الانتقاد البناء والدفاع عن مبادئ سياسية وتقديم حجج قوية، يتحولون إلى مهاجمة الأشخاص، بل يهاجمون حتى الصور..، كما لو كان الحجاب جريمة…
المثير للسخرية أن السيدة التي تعيب عليها ارتداء الحجاب في الصورة هي والدة رشيدة ذاتي، وهي سيدة جزائرية، وقد أوصت بدفنها في المغرب بجوار قبر زوجها المغربي رحمهما الله.
“حليمة معيوف” الملقبة ب”مليكة سوريل” عضو حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف تكرر الهجمات ضد المغرب وتظهر تعاطفًا كبيرًا مع الجزائر، على عكس مواقف حزبها، وتستمر في إثارة استياء زملائها في الحزب بسبب غرورها المفرط.
هذه النائبة الأوروبية المرشحة الثانية على قائمة “جوردان بارديلا” رئيس الحزب اليميني المتطرف، في البرلمان الأوروبي، أثارت، صباح يوم الخميس 28 نونبر الماضي، في قاعة البرلمان الأوروبي، دهشة زملائها من اليمين المتطرف مرة أخرى عندما تحدثت عن اعتقال الكاتب الفرنسي/الجزائري بوعلام صنصال الذي اعتقله النظام العسكري الجزائري بسبب آرائه وزجاج به في السجون العسكرية الجزائرية، إلى يومنا هذا.
هذه “المعيوفة” تدخلت وحاولت إظهار تأثرها، ثم قالت: “ما يحدث لبوعلام صنصال يعتمد على سوء فهم فظيع يجب أن نتمكن من حله، وأن أولئك الذين يحاولون اليوم استخدام هذه المأساة للتعبير عن عدائهم تجاه الجزائر والجزائريين يسيؤون إلى قضية بوعلام صنصال”.
يبدو موقف سوريل غريبًا دون “أن تقول كلمة واحدة عن السياسة الجزائرية، وهذا على الأقل مفارقة”، يقول أحد قادة الجبهة، “خاصة في حزب اختار بوضوح جانب المغرب في التنافس بين الجزائر والمغرب.
واستغرب حزب “بارديلا” موقف “حليمة معيوف” (مليكة سوريل) وهي نائبة أوروبية من حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف في فرنسا)، والذي يُعرف بمواقفه المعادية للهجرة والإسلام، وكذلك بعلاقاته المتوترة مع الجزائر بسبب التاريخ الاستعماري الفرنسي.
كما استغرب موقفها الداعم للجزائر الذي يبدو غير متوافق مع الخط العام للحزب، الذي يميل إلى دعم المغرب في النزاعات الإقليمية بين البلدين.
من جهة أخرى، ردت النائبة ونائبة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ذات الأصول المغربية “نعيمة موتشو” على “حليمة معيوف” بعد تغريدتها الساخرة عن والدة رشيدة داتي حيث اعتبرت “بعض تعليقاتها، تتسم بفظاظة غير لائقة، لا يمكن أن تبقى في الظل، خاصة عندما يكشف محتواها عن جهل فاضح ويحرض على الاستياء”.
وجود الصورة تمثل “امرأة محجبة”، لم يبدو للنائبة الفرنسية الجزائرية اليمينية المتطرفة أمرًا عاديًا، بل استفزازًا، مليئًا بلمحات من الإسلاموفوبيا، وهو السلوك الذي أثار استياء واشمئزاز وغضب رواد شبكات التواصل الاجتماعي الذين أدانوا هذا الهجوم الشخصي غير اللائق والضار.
“فعلٌ، بحسب موتشو، يتسم بالفحش العميق. «مليكة سوريل، هناك خطوط حمراء لا يجب تجاوزها. مهاجمة امرأة سياسية بسبب أفكارها، أمرٌ وارد. لكن التعدي على أمها المتوفاة، فهذا هو العار المطلق”.
وأضافت :”هذه الصورة ليست بيانًا. إنها تكريم، ورباط عائلي، إنها فخرٌ واعتراف. وأنتم، ماذا تفعلون بها؟ أنتم تدنسون الذكريات!”.
وأعربت عن أسفها قبل أن تضيف: “خطابكم ليس رؤية، إنه خيانة. العار عليكم”.
الصحفي الفرنسي “غابرييل روبن”، وصف تعليقها بـ”المثير للشفقة”.
في الواقع، نائبة حزب التجمع الوطني (RN) تمنح نفسها الحق في انتقاد معاصريها بحرية مذهلة وبطريقة شخصية للغاية.
مؤخرًا، لم تتردد في مهاجمة النائبة الأوروبية “سارة كنافو”، مستهدفة أسلوبها في اللباس، بقولها: “قربوا الصورة لتروا حمالة الصدر. وهناك أيضًا الفساتين القصيرة جدًا… “.
من المهم التذكير، في هذا السياق المحدد، أن “كنافو” تنحدر من عائلة يهودية مغربية، وتساءل “هل هي إذن حملة هجوم مستهدفة ضد أي شخص له جذور مغربية؟ هل هي مجرد صدفة؟”
من الصعب الجزم، خاصة عندما تشير عدة مصادر إلى التأثير السلبي لعصابة عسكرية تقف وراء تحركات “حليمة معيوف”سيئة السمعة.