تحسبا للانتخابات الرئاسية…مطالب ملحة بتقييم حصيلة طوابير العهدة الأولى لل” تبون “…!!
سليم الهواري
صمت دهرا ونطق كفرا، مثال ينطبق على شخص صمت طويلا، ثم نطق بقول ليته ما نطق به، مع العلم أن المتحدث ال ” تبون ” لا يعتقد ولا يقصد أن هذا القول كفر… فالذي يظهر أنه لا حرج في استعمال هذه العبارة، لأنها جرت مجرى الأمثال، وصار المراد منها معنى عاما خلاف ما دل عليه لفظها…
جدل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، واكب الخطاب الشعبوي لعمي تبون، وخلص على ان العذر موصول للسيد المترشح المحترم “كذبون” الذي يخوض – كغيره من المرشحين – الحملة الانتخابية في اول يوم من الحملة الانتخابية، مدعوما بتجمعات شعبية، من قبيل حركة البناء الوطني بجمهورية تندوف الصغرى المتاخمة لجمهورية تندوف الكبرى، وحزب جبهة التحرير الوطني بمستغانم وعين تموشنت وجبهة المستقبل بتمنراست والتجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة، وكان الرئيس المزور في عهدته الأولى ال ” تبون” قد استهل حملته الانتخابية تحت شعار “من أجل جزائر منتصرة”
وفي كلمة دامت قرابة 20 دقيقة، ظهر ال “تبون ” عبر فيديو مسجل شاحب الوجه (79 عاما) ، غير متحمس – بالمرة- لعهدة ثانية…وقال في خطابه الأول للحملة الانتخابية أن برنامجه الرئاسي في العهدة السابقة عرف بعض التأخر بسبب فيروس كورونا من جهة، وكذا بعض الأحداث التي شهدتها السنتين الأولتين من تنصيبه رئيسا –بالطريقة التي يعرفها العالم باسره.
ومن غرائب ما جاء في سياق كلام ال ” تبون ” بالحرف ” إنه قبل الحرائق التي عمت في البلاد، قالت إحدى الدول المجاورة التي تحمل العداء ب ” أن الجزائر ستحترق” لكن يضيف تبون” لم نسمح باحتراق الجزائر ووقفنا صامدين”.
وذكر أنه سيعمل على مواصلة محاربة مختلف الظواهر السلبية والآفات، على غرار الرشوة والفساد، إلى جانب حماية الفئات الضعيفة، على غرار ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، وأضاف أنه يلتزم بمواصلة “الإنجازات المحققة اقتصاديا وماليا” لكنه تناسى التطرق الى اشكالية طوابير الشعب البئيس (الزيت والسميد والسكر والبطاطا والحليب …) والتي حطمت الأرقام القياسية في عهد عمي تبون…
وبخصوص استرجاع الأموال المنهوبة، فقد زف ال “تبون” للشعب الجزائري عن خبر، اعتبره المدونون فتحا عظيما الامر يتعلق، باسترجاع فندق في إسبانيا، يرجح أن يكون لرجل الأعمال المسجون علي حداد… لتبقى مغالطات “كذبون ” الإعلامية، شاهدة على ما وصلت اليه بلاد القوة الإقليمية الضاربة في عهده، عندما تكلم الرئيس المزور بحماس – وبدون خجل – عن خطته الجهنمية في استرجاع أموال العصابة التي اقسم – في فترة من الفترات – بانه سيسترجعها خلال سنتين لا اقل ولا أكثر…!!
وحسب دائما تغريدات المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي – و الذين يطالبون بمحاسبة ، العهدة الأولى لل ” تبون ” – اذ لم تكن لهذا الاخير الشجاعة في الدفاع عن حصيلته عبر التزاماته الـ 54، في عهدته الأولى، ومر مرور الكرام عن هذه النقطة، لينتقل بعد ذلك للحديث عن التزامات، تتمثل في وعود بمواصلة رفع القدرة الشرائية ورفع الاجور، حيث أكد في هذا الصدد أنه سيتم رفع الأجور لتصبح 100 بالمائة سنة2027. كما سيتم مراجعة منح التقاعد، والرفع من قيمة العملة الوطنية ومحاربة التضخم، وختم المترشح ” كذبون” خطابه بجملة” الجزائر ستنتصر”، داعيا المواطنين لاختياره لعهدة ثانية.
وحسب متتبعين للشأن الانتخابي في بلاد القوة الإقليمية الضاربة، يبقى اللغز المحير في ترشيح عمي تبون من طرف العسكر والمحسوم في امر تنصيبه في عهدة ثانية، بدون حتى المرور الى الجولة الثانية، هو ما مصير التصريح الذي خص به ” الجزيرة نت” منذ خمس سنوات خلت عندما أجاب عن سؤال مدى تدخل العسكر في الانتخابات وقال بالحرف ” بأن زمن صناعة الرؤساء في الجزائر قد ولى…!! “ …الا ان افتتاحية مجلة الجيش الصادرة هذا الأسبوع فندت تصريح عمي كذبون ، وجاء فيها بان الجيش سيكون حاضرا بقوة ، وعلى اثم الجاهزية والاستعداد لتتبع الانتخابات الرئاسية للسابع من شتنبر ….