شهدت محلات بيع “ياميش” رمضان في مصر، ركودا نتيجة الحالة المزاجية العامة بسبب الأزمة الاقتصادية، والظروف المعيشية الصعبة المصاحبة لفتشي فيروس كورونا المستجد، مما أدى إلى تدنى الإقبال على شراء ياميش رمضان هذه العام.
وأجرى موقع سكاي نيوز عربية جولة في عدة أسواق، في القاهرة، لمعرفة مدى تأثر الأسواق بالجائحة.
وهنا يقول على الزين، مالك محل للمواد الغذائية، إن هناك بعض السلع مثل الزيوت وغيرها من المنتجات ارتفعت أسعارها حسب الزيادة السنوية الطبيعية، لكل عام، والكثير من السلع احتفظت بأسعارها الثابتة التي لم تتغير باقتراب شهر رمضان، وبعض السلع زادت بنسبة 10 بالمئة على المستهلك.
وأضاف الزين لموقع سكاي نيوز عربية، الذي يملك محلا في منطقة حدائق المعادي غربي القاهرة، أن البيع هذا العام بمناسبة شهر رمضان يعتبر أفضل بكثير مما كان عليه في نفس الوقت عام 2020، لكنه لم يعود إلى الطبيعي لما كان عليه قبل تفشي فيروس كورونا.
أما التاجر خالد عبد الرحمن، فيقول لموقع سكاي نيوز عربية إنه “على الرغم من أن شهر رمضان على الأبواب، إلا أن الإقبال ضعيف وغير مًبشّر، لا سيما فى ظل الذعر الذي يجتاح الجميع من فيروس كورونا، والحالة المزاجية الغير مستقرة للمواطنين من ناحية، وضعف القدرات الاقتصادية والمالية للمواطنين، في ظل ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية، كل ذلك أثر على حركة البيع والشراء وإن كانت تتحسن عن العام الماضي”.
الياميش
الياميش هو مُصطلح يُطلق على الفواكه المُجففة والمُكسرات، وأتت كلمة ياميش في الأصل من اللهجة المصرية.
ومن بين أنواع الياميش ذات الشعبية الكبيرة، ارتفعت أسعار الزبيب وعين الجمل والفستق والبندق، فيما تباينت أسعار التمر والفول السوداني والمشمشية في الأسواق.
وحول تنوع المعروض، أكد عبد الرحمن أن “الياميش” يوجد منه أنواع متعددة منها المصري والمستورد، والإقبال حسب الاحتياجات والإمكانيات، وهذا العام كان الإقبال ضعيفا بنسبة 50 بالمئة، لذلك جلب التجار كميات أقل من الأعوام الماضية.
وفي حي الدقي، جنوبي القاهرة، يقول تاجر الجملة محمد السيد، إن أسعار الياميش زادت هذا العام بنسبة 30 بالمئة، خاصة الأصناف التي يتم استيرادها من الخارج.
وأضاف السيد، لموقع سكاي نيوز عربية، أن فيروس كورونا أثر على السوق، ففي مثل هذا الوقت من كل عام كنا نشهد إقبالا كبيرا على شراء مستلزمات شهر رمضان قبل أيام من دخول الشهر الفضيل.
كورونا وأسباب أخرى
سكرتير شعبة العطارة بالغرفة التجارية في القاهرة، محمد الشيخ، يقول إن أسباب ركود المبيعات في سوق الياميش يعود لعدة أسباب، وهي انشغال الأسر بالدروس الخصوصية ومصاريف الدراسة .
ويضيف الشيخ لموقع سكاي نيوز عربية، أن تخوفات المواطنين من حدوث تداعيات جديدة في ظل اقتراب الموجة الثالثة من فيروس كورونا، أدى الي قيام المستهلك شراء الاحتياجات الأساسية من السلع الغذائية والاستهلاكية.
وأشار إلى أن تراجع كميات الياميش المستوردة جاء نتيجة علم التجار بمخاوف المستهلك، ما أدي إلى خفض الكميات المستوردة، علاوة على تأثر حركة الشحن بفيروس كورونا.
ولفت سكرتير شعبة العطارة بالغرفة التجارية في القاهرة، إلى أن مصر استوردت العام الجاري ياميش بقيمة 35 مليون دولار، بتراجع 30 بالمئة عن العام الماضي، الذي بلغ 50 مليون دولار .
المصدر: سكاي نيوز عربية