من اجل الخروج بأقل الخسائر…جارة السوء تناور في كل الاتجاهات …!!
سليم الهواري
في سياق تزايد الدعم الدولي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي حظيت بمساندة دول مؤثرة مثل الولايات المتحدة، فرنسا، إسبانيا، وبريطانيا، والتي تعتبر المقترح المغربي إطارا عمليا وذا مصداقية لحل النزاع، ومع اقتراب الاجتماع الحاسم لمجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية…
وفي سياق مناورات عصابة الشر، سارع الوزير الكسول عطاف مهرولا، بإجراء مكالمات هاتفية يوم اول أمس الأربعاء، مع كل من وزير خارجية بلجيكا ووزير خارجية بيلاروسيا ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وبحسب بيان صادر عن الخارجية الجزائرية، فان هذا الاتصال يدخل في إطار ” تقاليد التشاور المنتظم بين الوزيرين حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى ضوء ما يجمع البلدين من شراكة استراتيجية وطيدة”
وأوضح البيان أن الاتصال شكل مناسبة لتبادل الرؤى بشأن أبرز المسائل المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن خلال رئاسة روسيا لهذه الهيئة الأممية المركزية، وفي مقدمتها “قضية الصحراء المغربية التي يُنتظر أن يصدر قرار بشأنها قبل نهاية الشهر”.
مناورات العصابة لم تتوقف عند هذا الحد، بل اكدت تسريبات، عبارة عن إشارات واضحة إلى احتمال امتناع بلاد العالم الاخر، عن التصويت في حال تضمن القرار أي إشارة إلى سيادة المغرب على الصحراء وهو الخبر الذي نقلته صحيفتا ” الخبر ولوسوار“، – لسان حال المخابرات الجزائرية – التي اكدتا، نقلا عن “مصادر في نيويورك”، أن الجزائر” قد لن تصوت لصالح مشروع قرار مجلس الأمن حول سيادة المغرب على الصحراء المغربية”.
وذهبت المخابرات الجزائرية بعيدا عندما اتهمت الصحيفتان الدول (بما فيها الولايات المتحدة الامريكية) التي أعلنت تأييدها لمغربية الصحراء بـ”اتباع نهج ضبابي حيال نزاع أقفل عامه الخمسين، وذلك من خلال فرض ترجمة قانونية له داخل الأمم المتحدة”.
وفي خضم هذه التطورات المتسارعة، وفي محاولة لإعادة إحياء ما تبقى من حضور البوليساريو دوليا، قبل أن يحسم الملف بصفة نهائية، ومن اجل توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تتضمن نفس الأسطوانة المشروخة والمقترحات التي أصبحت متجاوزة، سارعت عصابة العسكر الى تنظيم ندوة صحفية بتاريخ 23 أكتوبر بمقر سفارة الجزائر، نشطها المسمى محمد يسلم بيسط، أعلن فيها ان جبهة البوليساريو، قامت بإيداع وثيقة لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة، تحت عنوان ” مقترح من اجل التوصل الى حل سياسي مقبول من الطرفين”
وقال بيسط، في الندوة الصحفية، إن الوثيقة تمثل مبادرة شاملة تنبع من إرادة سياسية واضحة ورغبة صادقة في تحقيق السلام العادل، مؤكداً أن الوقت قد حان لتجاوز الجمود السياسي وفتح صفحة جديدة في مسار النزاع، بعد نصف قرن من الحرب والمعاناة والانتظار.
وحسب العارفين بخبايا الأمور فالخروج المريب لجارة السوء في اللحظات الأخيرة من هذا الوقت بالذات، ما هو الا امتصاص للغضب الساطع لشعب مقهور، سيتبين له في القريب العاجل وبالملموس ” ان أموال قارون ” التي انفقتها العصابة في قضية خاسرة، كانت السبب الرئيسي في تنامي ظاهرة الطوابير التي عانى منها الشعب لما يفوق من 50 سنة، ولا زال يعاني منها الى يومنا هذا في بلد الغاز والبترول….

