“مسجد تبون يرحب بكم”.. آخر ما تفتقت به عبقرية الكراغلة
عبد العزيز داودي
يوما بعد يوم تزداد الفضائح المدوية في الجزائر التي تمادت الى ان طالت اقدس بيوت الله وهي المساجد ودور العبادة، حيث استغرب المواطنون الجزائريون لعبارة على واجه المسجد الأعظم كتب عليها ” مسجد تبون يرحب بكم ” ، وكأن المسجد اصبح فندقا او مقهى او رياضا او منتجعا سياحيا . وهذا التوضيف للشأن الديني في الدعاية لنظام العسكر ولفلوله ليس بوليد اليوم ، فلقد سبق لخطيب مسجد ان افترى على الرسول الحبيب حديثا منسوبا إليه حين قيل له وحسب زعم الادعاء من احب الى الله بعد مكة قال الجزائر ثم ماذا ليختمها بالثلاثية ، مع العلم ان مصطلح الجزائر كدولة لم يظهر الا في بداية الستينات من القرن الماضي على حسب تعبير الجنرال ديغول .
وفي تعليق لاحد القنوات التجريبية بالجزائر قال ماذا تنتظرون ممن خرجوا من القبر بكفالة وهوس المقابر يرخي بضلاله على مخيلتهم ويدفعهم بالتالي إلى الهذيان بعد ان اصطدموا بواقع مر جعلهم أضحوكة المواقع الإعلامية العالمية، على اعتبار انهم صدقوا بأنهم قوة ضاربة وان منظومتهم الصحية هي الافضل في العالم بدليل ان فحوصات طبية روتينية وحسب زعم بيان الرئاسة الجزائرية تستدعي نقل تبون الى المانيا لاجرائها اي تناقض هذ ا!
وكيف نصدق هذه الترهات.التي لن تزيد الا من عزل نظام يبدو ان الصراعات الداخلية انهكته ، وان الدولة العميقة فيه جربت كل الوصفات ولم تعد تقوى على التستر او على الثقة فيمن وضعتهم في الواجهة ليتسترو على جرائمهم وعلى فسادهم المالي والاداري .
سقطت اذن اخر ورقة توت كان يستر بها عسكر الجزائر عورته ولم يعد امامه سوى الخروج للعلن واول خطوة بدأها بإقالة الوزير الأول باستعمال صفة رئيس الجمهورية الذي خرج ولن يعود الا بعد ترتيب مشهد سياسي بوجوه قديمة جديدة ومشروط عليها تقديم الولاء للعسكر..

