من قلب روما…ادعاءات كاذبة لرئيس مزور حطم الأرقام القياسية في الافتراءات…!!
سليم الهواري
في خطوة أثارت تساؤلات حول خرجات رئيس حطم الأرقام القياسية في الكذب، أعلن ال ” تبون ” – دون حشمة – خلال ندوة صحافية عقدت أمس الأربعاء في روما، قال فيها بالحرف ” أن هناك “دعمًا مشتركًا” بين الجزائر وإيطاليا لمبعوث الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي عادل لقضية الصحراء، “يمكّن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير”.
وتأكد ان تصريح تبون جاء وسط غياب أي إشارة إلى هذا الدعم من جانب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، التي أُلقيت كلمتها باللغة الإيطالية، ولم تذكر أي كلمة تتعلق بحق تقرير المصير.، وما فضح الرئيس البئيس ” مسيلمة الكذاب ” ما جاء في البيان الرسمي الختامي المشترك في فصله 29، والذي لم يشر بأي شكل من الاشكال إلى موضوع “تقرير المصير”، مكتفياً بالتأكيد على دعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي واقعي ومقبول من جميع الأطراف.
ويظهر جليا انه على الرغم من العلاقات الاقتصادية المتنامية والعقود الضخمة التي منحتها الجزائر لشركاتها، فشلت الجزائر في انتزاع دعم إيطاليا لموقفها بشأن الصحراء المغربية، حيث رفضت روما الانحياز لمطالب “تقرير مصير المليشيات الارهابية”.
هذا ويثير تباين عمي نبون في تصريحاته علامات استفهام بشأن مدى صحة القدرات العقلية لرئيس مغبون، ما فتئ يستغل الندوات الصحفية لتمرير الخطاب الرسمي الجزائري بخصوص دعم مليشيات البوليساريو الإرهابية، والتي مولتها عصابة جارة السوء بملايير الدولارات… رغم أن الواقع الدبلوماسي الدولي يشير إلى أن أغلب دول الاتحاد الأوربي عبرت في وقت سابق عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وما يدعو الى الاستغراب في خرجة كذبون ان الموقف الرسمي لإيطاليا اتجاه القضية الوطنية واضح منذ تاريخ 6 يوليوز 2023، من خلال خطة العمل، التي وقعها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الإيطالي، أنطونيو تاجاني، جاء فيها أن “إيطاليا ترحب بالجهود الجادة وذات المصداقية المبذولة من طرف المغرب”، كما أكد على ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2654 لـ 27 أكتوبر 2022.
كما رحبت إيطاليا بـ “الجهود الجادة وذات المصداقية” التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء، وذلك في خطة العمل من أجل تنفيذ الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية، الموقعة بروما.
ويرى محللون أن تبون ربما يسعى من خلال هذا التصريح توجيه رسالة داخلية الى (القطيع (، واخرى خارجية موجهة بالخصوص الى فرنسا في ظل استمرار التوتر السياسي بين الجزائر وماما فرنسا من جهة ومع الاتحاد الأوربي التي قام بفتح رسميا اجراء تحكيمي بشأن ما اعتبر قيودا مفروضة على التجارة والاستثمار من جهة أخرى…
ويبدو ان المصائب لا تأتي فرادى على عصابة الشر، باعتبار ما ينتظر ال ” تبون ” من امتحان عسير مع مسعد بولس مستشار الرئيس ترامب الخاص بالشؤون الافريقية والشرق أوسطية، وهو اللقاء الذي يشكل جزء من توجه أمريكي متجدد لإعادة التموضع الاستراتيجي في القارة، بما يشمل معالجة عدد من الملفات الإقليمية الحساسة، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، التي تعتزم واشنطن الدفع نحو تسويتها بمنطق “الاستقرار مقابل التنمية”.
علما ان مسعد بولس، سبق وان شدد في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام، على أن أي قراءة مغايرة لهذا الموقف الرسمي في حل النزاع العالق الذي عمر خمسون عاما، تعتبر مجرد “تأويلات لا أساس لها من الصحة”، موضحا أن “الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية نهائي وواضح ولا يحتمل اللبس”.

