ماذا تنتظر ساكنة الجهة الشرقية من واليها؟
عبد العزيز داودي
لا شك ان تعيين الخطيب لهبيل واليا على الجهة الشرقية قد اثلج صدور الكثير من متتبعي الشأن المحلي والجهوي بمدينة الألفية خصوصا وبالجهة الشرقية عامة ، وبالتالي احيى هذا التغيير الامل في مستقبل افضل يتجاوز الاعطاب ويربط قنوات تواصل حقيقية مع اطياف ومكونات المجتمع المدني ، تكون مدخلا حقيقيا لمقاربة تشاركية نوعية تجيب على الاسئلة الحارقة وتعطي الحلول لتجاوز حالة الجمود وسياسة اللايقين التي عاشت على وقعها الجهة الشرقية لعقدين من الزمن وزادت حدتها في السبع سنوات العجاف الأخيرة ، حيث احتلت الجهة الشرقية الريادة في عدد العاطلين عن العمل وأصبحت محجا للمتسكعين وملاذا للمتشردين.احتل فيها الملك العام عنوة وعحز مسؤولوها عن محاربة كافة المظاهر التي تسيء إلى سمعة ما تبقى من مدينة او بادية ان صح التعبير بالنظر إلى البنية التحتية المتهالكة والى حالة الطرقات الكارثية دون ان نتحدث عن غياب الإنارة العمومية، اما عن المرافق العامة فالوضع اكثر سوءا بحافلات للنقل الحضري حالتها اكثر من مزرية حتى اضحت تتداول على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.فهذه حافلة تجوب الشوارع بلون داكن اسود ينبعث منها دخان كثيف وعادمة للبيئة واخرى متوقفة وسط الطريق ومعرقلة لحركة السير والجولان. وفي الكثير من الأحيان اعتراض سبيل هذه الحافلات من طرف الطلبة والتلاميذ وعموم مرتفقيها احتجاجا على رداءة الخدمات.لنعرج الى البلوكاج الذي عاش على وقعه مجلس جماعة وجدة على امتداد ثلاث ولايات تقريبا حيث تسبب هذا البلوكاج في عرقلة التنمية وفي شل شريان الدورة الاقتصادية والاجتماعية.
وبما ان الفساد تكلفته باهضة ؛ فإن ربط المسؤولية بالمسائلة يستوجب ترتيب الجزاءات القانونية على كل من اخل بالتزاماته بناءا على تقارير المجلس الجهوي للحسابات او المفتشية العامة لوزارة الداخلية.
والاكيد ان الخطيب لهبيل بصفته خريج مدرسة القناطر وقبل ذلك ابن الجهة الشرقية لن يدخر جهدا للنهوض بجهة افتقدت الى بديل اقتصادي وصنفت في خانة المغرب غير النافع وبالتالي سيتجاوز أخطاء سلفه لان العبرة بالخاتمة ونسأل الله حسن الخاتمة.