جمهورية تندوف الكبرى تحت المجهر…ناشطون يحذرون “العبث بالانتخابات خط احمر “…!

جمهورية تندوف الكبرى تحت المجهر…ناشطون يحذرون “العبث بالانتخابات خط احمر “…!

مروان زنيبر

كشفت دراسة اوربية متخصصة، ان النظام العسكري في بلاد القوة الإقليمية الضاربة أصبح هاجسه الوحيد – على بعد أيام من الانتخابات الرئاسية المحسومة مسبقا لمرشح العسكر ال تبون – البحث عن مخرج لثني ” شعب الحراك” من مقاطعة انتخابات 7 شتنبر…

فإلى حدود اليوم السادس من بداية الحملة الانتخابية ظهر جليا ان المواطن الجزائري، غير مهتم بالمرة بانتخابات لا جدوى منها.

وما ركزت عليه الدراسية بالخصوص حول مشكل العزوف المرتقب، ما يتم تداوله بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال حملات لناشطين… “لن يستقيم حال البلاد والخطابات لاتزال تُلقى من الثكنات …أين هو ‘الحكم المدني’ الذي تغنى به تبون؟ كفى من هدر الملايير في حملة انتخابية محسومة، كما تكرر هاشتاغ #دوله_مدنية_ماشي_عسكرية في عدة تغريدات…

ويرى مراقبون أن من بين العوامل التي قد تفسر هذا العزوف الكبير، “هو الشعور بالتشاؤم وعدم الثقة في العملية الانتخابية والنظام السياسي والحزبي بشكل عام، كما قد يكون الناخبون محبطين من عدم رؤية تحسن في أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، كما أشارت الدراسة، إلى مشكل الأمن الغذائي الذي أصبح يؤرق نظام الكابرانات بالطوابير التي لا زالت تخلق الحدث يوميا، مما جعلهم يفقدون الاهتمام بالمشاركة في الانتخابات.

وتبقى غرابة ما يحصل في بلاد القوة الإقليمية الضاربة، ما وصل اليه المستوى البئيس لمرشح العسكر في تصريح مدوي، أصبح مسخرة في أوساط الشعب الجزائري والدولي معا، عندما قال على هامش تنشيطه لتجمع شعبي بقسنطينة في إطار اليوم الرابع من الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة، أين قال:” لقد قطعت وعدا.. والجيش جاهز وبمجرد فتح الحدود، والسماح لشاحناتنا بالدخول، سنبني في ظرف 20 يوما 3 مستشفيات، وسنرسل مئات الأطباء”.

وبالرغم من خرجات المرشحين وتهديدهم للشعب، بل تخويفهم من مغبة ما وقع في سوريا واليمن، في حالة مقاطعة الانتخابات، تبقى الأجواء مشحونة بين المؤيدين والمقاطعين، واكيد ان الأيام المتبقية من اقتراع انتخابات 7 شتنبر، ستكون حبلى بالتكهنات والسيناريوهات، ولا يستبعد أن واقع الحال يجعل شبح المشاركة الضعيفة حاضراً مرة أخرى، كما ان العبث بالانتخابات يعتبر “مخاطرة ومغامرة بالبلد”. محفوفة بالمخاطر، ” فما كل مرة تسلم الجرة…”

يذكر ان سيناريو غليان الشارع الجزائري رافضا للانتخابات الرئاسية التي افرزت انتخاب تبون المزور رئيسا جديدا 2019، لا يزال عالقا في اذهان كبار كهنة قصر المرادية، إذ احتشدت جموع المتظاهرين لليوم الثالث والأربعين على التوالي بالعاصمة، مرددين “الله أكبر، الانتخاب مزور” و”الله أكبر نحن لم نصوت ورئيسكم لن يحكمنا”. وحمل البعض لافتات كتب عليها “ولايتك يا تبون وُلدت ميتة” و”رئيسكم لا يمثلني” “أسوأ من بوتفليقة”. كما سخر مدونون من “رئيس الكوكايين” في إشارة إلى اتهام نجل تبون في قضية تهريب 700 كلغ من الكوكايين مازالت قيد التحقيق القضائي.

وحسب النتائج التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات آنذاك “حصل المرشح ال ” تبون ” على نسبة 58,15 بالمئة من الأصوات”. الا انه في الواقع كانت النسبة ضئيلة جدا لم تتجاوز .722 بالمائة- حسي مراقبين دوليين-، اذ اتسم الاقتراع بنسبة مقاطعة قياسية.. في أضعف رقم يخص حدثاً وطنياً في تاريخ الجزائر الحديث.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *