قلق متزايد يساور حكام نظام جمهورية تندوف الكبرى من حزب التجمع الوطني الفرنسي…!!
مروان زنيبر
رد حزب التجمع الوطني الفرنسي ( و هي التسمية الجديدة لحزب الجبهة الوطنية الفرنسية) بقوة، عندما وجه النائب في الجمعية الوطنية عن الحزب اليميني، جوليان اودول، سؤالا لوزير الداخلية الفرنسي، جيرالد موسى دارمانان، بخصوص ما اعتبره تدخلا جزائريا في الشأن الداخلي الفرنسي، وذلك قبل نحو أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية المسبقة، التي دعا إليها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وجاء في السؤال: “يلفت جوليان أودول انتباه وزير الداخلية وأقاليم ما وراء البحار إلى المواقف التي اتخذها مسجد باريس الكبير بخصوص الانتخابات الأوروبية التي جرت في 9 يونيو الجاري.
ويرى النائب اليميني أن هذا التصريح الصادر عن عميد مسجد باريس “غير مقبول من ممثل دين، ويشكك في تسييس مسجد باريس الكبير الذي ينبغي أن يبقى على الحياد” على حد تعبيره، كما تساءل النائب اليميني “كيف سيكون رد فعل حكومة الجزائر إذا تدخلت هيئة ما تمولها فرنسا جزئيا في الانتخابات الجزائرية؟؟ معتبرا ان امام المسجد خرج عن الدور المنوط به والمرتبط في التعريف بالإسلام ونشر اللغة العربية بفرنسا، وغيرها من القضايا الأخرى، قبل أن يطلب من وزير داخلية بلاده إدانة تصريحات عميد المسجد الكبير في باريس ودعوته إلى احترام النظام، وبذلك يكون النائب اليميني، قد وضع مسجد باريس الكبير ضمن أعداء الجمهورية في فرنسا…
هذا وسبق وان خاطب شمس الدين حفيز عميد المسجد الكبير بباريس يوم 22 ماي 2024، ودعا المسلمين إلى التصويت في الانتخابات المقبلة لمواجهة اليمين، وعدم التصويت لصالح الحزب اليميني الفرنسي.
ويرى مراقبون ان تدخل نائب حزب التجمع الوطني الفرنسي، هو بمثابة س مقدمة لاتهام السلطات الجزائرية بشكل لا يدعو الى الشك، بالتدخل في الشأن الداخلي الفرنسي، وذلك انطلاقا من اعتبارها مسؤولة عن المسجد الكبير بباريس، من حيث تمويله بما يصل إلى 2 مليون يورو سنويا، وفق ما جاء في سؤال النائب المتطرف.
مع الإشارة الى ان النظام العسكري بجمهورية تندوف الكبرى، غالبا ما يوحي للرأي العام بملكيته لمسجد باريس، وظهر ذلك جليا – في عملية مفضوحة – عندما فاجأ الجميع وبدون مقدمات، نقل وقائع صلاة الجمعة في وقت سابق، من مسجد باريس الكبير، ليتساءل الكثير من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي عن السر الكامن وراء إقدام التلفزيون الجزائري عن هذا النقل، وعن الدافع للقيام به، اذ كان بمقدور القناة العمومية الجزائرية نقل صلاة الجمعة من واحد من المساجد الكثيرة المنتشرة في ربوع بلاد القوة الضاربة الإقليمية….
ويبقى التساؤل قائما عن القلق المتزايد، الذي يساور نظام عسكر الكابرانات، من جميع الاحتمالات التي ستفرزها الانتخابات المقبلة ليوم 30 يونيو الجاري، والتي يخشون أن يكونوا أولى ضحاياه، بحسب تقارير إعلامية…