عندما تتحول صقور جماعة وجدة إلى عصافير

عندما تتحول صقور جماعة وجدة  إلى عصافير
أمين السوسي
لا حذيث اليوم إلا عن المسرحية المبهمة التي نسجت خيوطها جماعة وجدة بعدما صنعت من اطرها مادة دسمة تتداولها ألسنة العام والخاص.
تفاصيل هذه المسرحية تعود إلى القرار الجماعي رقم  40 بتاريخ 2022 المتعلق بالإعلان عن النتائج النهائية للمقابلة الانتقائية لشغل مناصب المسؤولية الشاغرة لرؤساء الأقسام بالجماعة والتي أسفرت نتائجها إلى رفض جميع المتبارين جملة وتفصيلا، نظرا لعدم توفرهم لأدنى المواصفات والمؤهلات لتحمل المسؤولية في حظيرة جماعتهم، وذلك طبعا حسب لجنة الانتقاء المختلطة .
فأما السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح  هو كيف لهذه الأطر ” المكردعة ” التي فشلت فى أول إمتحان أن تترأس لجان الكفاءات المهنية وتقرر في مصير زملائهم الموظفين بمختلف درجاتهم ، فإذا كانت هذه النخبة المنتمية لفصيلة ” لا أحد ” والتي تلقت الصفعة المدوية هي نفسها من تحيي وتميت في قرارات الموظفين فكيف يمكن تنصيبها مرة أخرى على رأس اللجان الانتقائية؟
وما يثير الإستغراب والدهشة كذلك هو كيف يعقل أن يحتفظ بعض رؤساء الأقسام بمناصبهم بعدما تم إقصائهم طبقا للقوانين الجاري بها العمل؟  أسئلة عدة يمكن أن نختزلها في فشل رئيس الجماعة في تدبير المرحلة وعدم قدرته على التسيير المعقلن والتوجيه السليم لترسيخ مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب إبتداء من مدير المصالح إلى أدنى درجة من السلم الإداري . قد تتجه الأنظار إلى احتمالات واردة من  رئيس الجماعة بمساعدة عرابيه الى تهيء وتحضير لاستقطاب اطر خارج  الجماعة بعدما تأكد تهميش وإبعاد الأطر ذوي الكفاءات والقدرات واستنجاده بمصالح خارجية لا تربطها اي علاقة بالمصالح الجماعية ، مما  سيحيلنا حتما إلى إنذار مبكر حول السكتة القلبية لجماعة وجدة وستكون مدينة وجدة الضحية و الخاسر الأكبر في مسرحية    عنوانها ” لا أحد” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *