الجزائر: نهاية سنة حزينة ” لعصابة جنت على نفسها”…!!
بدر سنوسي
بعد القرار الدي اتخذه الاتحاد الاوربي، بالطعن في قرار محكمة العدل الأوروبية القاضي بإلغاء العمل باتفاقيتي الزراعة والصيد البحري، اللتين تربطان الاتحاد بالمغرب، بدعوى أنهما تشملان منتجات آتية من الصحراء المغربية، وعدم قبول سكان تلك المنطقة بالاتفاقيتين… نزل خبر التقرير السنوي المنشور نهاية الأسبوع من طرف الاتحاد الأوربي ، والدي يقر بان سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة يستفيدون بشكل كامل، من الاتفاقيات المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، كالصاعقة على رؤوس ” كابرانات جارة السوء” وجاء التقرير صريحا عندما وأشار التقرير السنوي المنشور من قبل المفوضية الأوروبية والمصلحة الأوروبية للعمل الخارجي (EEAS)، إلى الزيارة التي قام بها ممثلوهما للأقاليم الجنوبية، في شتنبر 2021، والتي عاينوا من خلالها، ورصدوا عن كثب، “جميع التطورات الاجتماعية والاقتصادية الملموسة في هذه المناطق، على أرض الواقع، وتفاعلوا مع الممثلين الشرعيين للسكان المعنيين، وأدركوا الأهمية القصوى للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، من أجل تعزيز الانفتاح الاقتصادي للأقاليم الجنوبية”.
و أضاف التقرير حقائق – لا لبس فيها – عندما سلط الضوء على “النمو الديناميكي السريع الذي تعيشه هذه المناطق، في إطار برنامج التنمية 2016-2021، من خلال تنفيذ عدد كبير من المشاريع الكبيرة”، نقطة أخرى تناولها تقرير المفوضية الأوروبية و(EEAS) ، تتمثل “في أهمية السياسات العامة المنفذة في هذه المناطق، وآثارها المضاعفة من حيث الاستثمارات، وتعميم العلاقات الاجتماعية، وحماية جميع سكان المغرب، وتحسين ظروف العمل، والاندماج الاجتماعي والاقتصادي للمرأة، والدعم القوي للشباب، وحتى تطوير البنية التحتية، مع الأخذ في الاعتبار، الاهتمام بترشيد واستدامة استخدام الموارد الطبيعية (مشروع ميناء الداخلة، مشروع محطة تحلية مياه البحر)”.
وتوالت الاخبار الحزينة على ” الكابر نات” من كل صوب وحدب،و تجلى دلك من خلال البلاغ التاريخي الدي اصدرته – يوم الخميس الماضي- وزارة الخارجية الألمانية شددت فيه ، إلى وجوب عودة بعثات الدبلوماسية في الرباط وبرلين بأسرع ما يمكن إلى قنواتها المهنية المعتادة للتواصل، مضيفة أنه يجب الآن دفع العلاقات المغربية الألمانية للأمام، من خلال الحوار، وتابعت وزارة الخارجية الألمانية أنه و”على مدى العقد الماضي، أجرى المغرب إصلاحات شاملة”، مشيرة إلى أنه “يلعب دورا رئيسيا في الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، حيث يتضح هذا بشكل خاص، من خلال التزامه الدبلوماسي بعملية السلام الليبية”، وجاءت هذه الخطوة بعدما أعربت ألمانيا عن ترحيبها بإشارات التهدئة التي بعث بها المغرب في الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، كرد على ترحيب المملكة بـ”الإعلان الإيجابي والمواقف البناءة التي تم التعبير عنها مؤخرا من قبل الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا”……
وتزامنا معالموقف الجريء لألمانيا صدمت جامعة الدول العربية النظام العسكري في الجزائر، و هي توجه مذكرة، إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، توصيها باعتماد خريطة موحدة في جميع التظاهرات التي تنظمها، وأرفقت جامعة الدول العربية مذكرتها، بخريطة كاملة للوطن العربي، منها خريطة المغرب تضم الأقاليم الجنوبية للمملكة، ويرى الكثير من المتتبعين ، ان موقف الجامعة العربية، جاء كرد سريع و صريح على احتجاج تقدمت به مندوبية الجزائر لدى الجامعة، على ” نشر خريطة المغرب كاملة في إحدى الفعاليات التي عقدتها منظمة المرأة العربية في القاهرة “. لتقطع بدلك جامعة الدول العربية، الشك باليقين حول مغربيةالصحراء…ويظهر بالملموس ان النظام العسكري ما فتئ يعتبر قضية الصحراء المغربية بمثابة قضية وطنية لها…
وتبقى الضربة القاضية للنظام العسكري الجزائري ، تلك المتعلقة ، بالبيان الإعلامي الأخير الصادر عن الولايات المتحدة بشأن الصحراء المغربية والمنشور على الموقع الرسمي للبيت الأبيض، يوم الخميس23 دجنبر الجاري، أعربت فيه واشنطن – بكل وضوح وتلقائية – عن ارتياحها بتعيين ستافان دي ميستورا التي وصفته بـ”أكثر الديبلوماسيين الدوليين ذوي التجربة الكبيرة” لإيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء، مشيرة إلى ادعاءاتالنظام الجزائري الذي يروج إلى كون أن الجزائر ليست طرفا في هذه القضية، مصرة على ان النظام الجزائري يتحمل المسؤولية الكاملة كطرف رئيسي في نزاع الصحراء…و يبدو في عصر الشراكات العربية المتينة ، انه لا مجال للحديث عن موقف دول الخليج الصريح بشأن مغربية الصحراء ، قف!!