إلى متى استمرارهذا الحقد يا جارة السوء…؟؟

عمر أبو بكر
قمة الخبت صدر مرة أخرى من ممثل الجزائر في الاجتماع الطارئ الذي خصص للتضامن مع المملكة المغربية….موقف حرج تفرج عليه ممثلو الدول في البرلمان العربي ، ووقفوا على الحقيقة المرة لجارة اسمها الجزائر – تدعي العروبة والإسلام –بعدما عارض ممثل الجزائر موقف البرلمان العربي الرافض للقرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي بخصوص سياسات المغرب تجاه قضية الهجرة..
وخرج الجار الشرقي للمغرب – بدون خجل – عن إجماع مختلف مكونات البرلمان العربي، التي عبرت عن رفضها واستنكارها لما تضمنه قرار البرلمان الأوروبي من انتقادات واهية واتهامات لا أساس لها من الصحة، ممثل الجزائر والذي يدعى عبد الكريم قريشي، عضو مجلس الأمة الجزائري وعضو البرلمان العربي، أبدى ملاحظاته التحفظية على بعض فقرات مشروع القرار والتي تخص خلافا مغربيا – إسبانيا.
و حتى يتنصل ممثل الجزائر من مسؤوليته التاريخية التي فاجأت أعضاء البرلمان العربي، فقد حاول تبرير موقفه المثير للجدل ، الذي يصطف مع دولة أوروبية على حساب البلد العربي الجار المغرب، وبرر ممثل مجلس الأمة، في بيان له، موقفه المثير الذي يصطف مع دولة أوروبية على حساب البلد العربي الجار المغرب، بـ “ضرورة النأي بمؤسسات العمل العربي المشترك عمّا يمكن حله في إطار ثنائي محض والعمل من أجل ترقية دور البرلمان العربي في المرافعة لقضايا الشعوب العربية وآمالهم”.وهي مبررات واهية رد عليها ممثلو عدة دول شقيقة بجرأة وشجاعة، ومنها السعودية والبحرين والأردن والصومال وغيرها من الدول، ودعا المتدخلون على ضرورة اصدار القرار بالإجماع دون تحفظ اية دولة عربية…
الغريب في الامر ان ممثل الجزائر – و بالرغم من معارضته القوية للقرار – الا انه وجد نفسه في الأخير، في ورطة اثناء عملية التصويت، مما جعله يمتثل للأمر الواقع غصبا عنه و يصوت لصالح القرار(….) و في موضوع ذي صلة حاولت المخابرات الجزائرية التلويح – دون جدوى – كون ان هناك دول عربية صوتت ضد المغرب و منها لبنان و سوريا، الا ان الواقع اثبت ان ما تم الترويج اليه الامر مجرد – أضغاث احلام – ، بعدما تأكد بالملموس ان كل من لبنان و سوريا غير ممثلان بالبرلمان العربي، حيث إن عضويتها جمدت، فبالنسبة إلى الأولى منذ سنوات، بينما الثانية بعد اندلاع أحداث الثورة السورية…
هدا وسبق وان أكد البرلمان العربي “تضامنه التام مع المملكة المغربية ضد كل ما يسيء إليها أو يمثل تدخلا في شؤونها الداخلية، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات في هذا الشأن”، وذلك تعليقا على المحاولات الإسبانية الرامية إلى تمرير قرار معاد للمغرب داخل البرلمان الأوروبي، ودعا نظيره الأوروبي إلى “عدم إقحام نفسه في الأزمة الثنائية بين المملكة المغربية وإسبانيا، والتي قد تجد طريقها للتسوية بالطرق الدبلوماسية والتفاوض المباشر بينهما، دون وجود أي داع إلى تحويلها إلى أزمة مع أوروبا”. وأكد أن المملكة المغربية “أثبتت حرصها الشديد على تهدئة هذا التوتر من خلال العديد من المبادرات البناءة، كان آخرها توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الأول من شهر يونيو الجاري بعودة جميع القاصرين المغاربة الذين لا يوجد معهم مرافق، ودخلوا الاتحاد الأوروبي بطريقة غير مشروعة”.
كما دعا البرلمان العربي كلا من الاتحاد البرلماني الدولي، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وكافة البرلمانات الإقليمية، إلى رفض، وإدانة هذا القرار، الذي يتعارض مع قواعد الدبلوماسية البرلمانية، المتعارف عليها دوليا….