السي لفتيت راه ضروري شرط المستوى الدراسي بالنسبة لوكلاء اللوائح
معلوم ان سيدنا الله ينصرو كلف وزير الداخلية بالاشراف على العملية الانتخابية من الفها الى يائها بما فيها تحضير القوانين المتعلقة بها ، وفعلا بدات تظهر ملامح بعض القوانين التي لقيت استحسانا لدى المواطنين ومن بينها التعديلات التي ادخلتها وزارة الداخلية على مشروع قانون تنظيمي يقضي بتغيير وتتميم القانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بانتخاب أعضاء مجلس النواب، حيث تم توسيع حالات التنافي بين المناصب الانتدابية ، من خلال منع رؤساء الجهات والجماعات الترابية ومجالس الأقاليم والعمالات من الترشح للانتخابات البرلمانية، وذلك في إطار تعزيز مبدأ فصل السلط وضمان تفرغ المنتخبين لمهامهم التمثيلية.
هاذ الشي مزيان ولكن المواطنون يتطلعون الى ما هو اكثر وخاصة فرض شرط المستوى الدراسي بالنسبة لوكلاء اللوائح الانتخابية ، فكيف يعقل أن نفرض شروطا من اجل ولوج وظائف ومهن كالقضاء والمحاماة والطب والعمداء ورجال السلطة والتدريس في الجامعات وكل هؤلاء سينفذون قوانين سيساهم في تشريعها بعض النواب الذين لا يتوفرون حتى على الشهادة الاعدادية ..
كيف يعقل السيد وزير الداخلية أن المغرب يراهن على ما هو استراتيجي نظام الجهوية ، وبعض رؤساء الجهات لا يتوفرون حتى على مستوى دراسي محترم، علما بانهم يتنقلون خارج التراب الوطني ويلتقون وفود اجنبية، فكيف لهؤلاء ان يدافعوا على المصالح العليا للبلاد وهم لا يستطيعون حتى تكوين جملة مفيدة ؟؟؟
نفس الامر ينطبق على بعض رؤساء الجماعات والاقاليم والغرف المهنية ، قد يفهم التساهل بشأن المستوى الدراسي بالنسبة للترشح إلى عضوية المجالس المنتخبة ، اما وكلاء اللوائح أو الترشح لرئاسة المجالس فأقل ما يمكن فرضه هو الحصول على شهادة الباكالوريا ..
المواطنون يتطلعون ايضا الى تحديد عدد الولايات المسموح بها ، اذ لا يعقل ان يتم ترشيح نفس الشخص لولايات قد تصل 5 اي 30 سنة ( جيل ) ، فمتى سيأتي الدور على هذا الشباب التي تنادي الأحزاب بضرورة انخراطه في الحياة السياسية ؟؟ ان اقصى ما يمكن السماح له هو الترشح لولايتين لا غير كما يجري في العديد من الدول ..
ان مناسبة هذا الكلام ما اصبح يلاحظه المواطنون من تحرك نفس الوجوه للتشرح للاستحقاقات المقبلة رغم الخطب والتوجيهات الملكية الداعية إلى تحديد النخب ، وجوه لا يمكن قطع الطريق عليها الا بسن قوانين ستقضي على هكذا عوامل لا تساعد على رفع نسبة المشاركة ..

