برلمانيو وجدة …،”حصيلة صفرية” تكشف عدم ترافعهم عن هموم وانشغالات ساكنة المدينة

برلمانيو وجدة …،”حصيلة صفرية” تكشف عدم ترافعهم عن هموم وانشغالات ساكنة المدينة

في إطار  تتبعنا لعمل النواب البرلمانيين عن دائرة وجدة أنكاد ، فاننا سنخصص لكل واحد منهم حيزا من النقد بشأن ترافعه عن انشغالات وهموم الساكنة ، وبعدما تطرقنا في وقت سابق للنائبة البرلمانية  عن حزب الأصالة و المعاصرة بديعة الفلالي، جاء الدور اليوم على النائب البرلماني محمد هوار  عن حزب التجمع الوطني للاحرار،  والذي انضم إلى قائمة من الشخصيات التي حققت حصيلة صفرية في تمثيل ساكنة الدائرة التي أوصلته إلى المؤسسة التشريعية. وهذا ما أثار تساؤلات بشأن دوره الفعلي في المؤسسة واهتمامه بمشاكل المواطنين الذين اختاروه لتمثيلهم.

محمد هوار  تم انتخابه نائبا عن دائرة وجدة أنكاد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، وبالرغم من الدعم الكبير من حيث عدد اصوات الناخبين الذي حظي به في الانتخابات التشريعية الأخيرة، فإن أداءه في البرلمان يظل خاليًا من أي خطوات ملموسة، وهو ما يعتبره البعض مؤشرًا على غيابه عن القضايا الأساسية التي تهم الناخبين في دائرته.

أمام هذا الواقع، يصبح السؤال الحارق: من يدافع فعلاً عن مدينة وجدة ؟ ما دور ممثل الساكنة داخل قبة البرلمان الذي يُفترض أنه يحمي مصالح الساكنة ويجعل أصواتها مسموعة تحت قبة البرلمان؟

إن الخطر الحقيقي ليس في سياسي يوزع الوعود المجانية أثناء الحملة الانتخابية أو نائب يحوّل العمل التشريعي إلى نشاط جانبي، بل في استمرار قبول المدينة بوضعها كمتفرج صامت على مسرحية تُكلّفها غاليًا دون أن تمنحها شيئًا في المقابل.

لقد آن الأوان لأن تستعيد وجدة صوتها، وأن يطالب سكانها بنخب قادرة على إرجاع السياسة إلى معناها الأصيل: خدمة المصلحة العامة.

ان غياب محمد هوار عن أية مبادرة ملموسة يعكس مشهدًا سلبيا بالنسبة للعديد من المواطنين الذين يرون أن البرلمانيين يجب أن يكونوا في صدارة المدافعين عن قضايا مناطقهم،  فمدينة  وجدة، التي تعاني من ارتفاع نسب البطالة، وتحديات تنموية أخرى تتعلق بالتعليم والصحة، كان من المنتظر أن يلعب هوار  دورًا أكبر في تفعيل العمل البرلماني لخدمة مواطني دائرته.

ورغم أن محمد هوار محسوب على حزب التجمع الوطني للاحرار الذي يحظى بمنصب رئاسة الحكومة ، فلم يؤثر انتماءه الى هذا الحزب في استنفار رئيس الحكومة وفريقه من اجل البحث عن استثمارات وفرص تنموية كبرى منتجة لفرص الشغل بالاقليم ، بل انه لم يستطع حتى اقناع هؤلاء بالتنقل الى هذا الإقليم للوقوف على معاناة ساكنته.

فماذا ربحت الساكنة من تصويتها لفائدة حزب التجمع الوطني للاحرار الذي يدير العديد من القطاعات الوزارية الاستراتيجية ؟؟  لا شيء ثم لا شيء .

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *