غريب .. ما علاقة سوق السمك بوجدة بتنظيم المونديال ؟؟
من حق تجار سوق السمك بوجدة ان يحتجوا لتحقيق مطالبهم التي يرونها مشروعة ، ولكن ما علاقة هذه المطالب بتنظيم المونديال، حيث تم رفع شعارات خلال تنظيم وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر جماعة وجدة ضد تنظيم المغرب لمونديال 2030 ، علما بان ن من يربط مطالب تجار سوق السمك بتنظيم المونديال لا يبحث عن الحل وإنما يريد تعقيده ، لأن في الامر نوعا من ” لي الذراع ” الذي لن يؤدي سوى الى تعقيد الأمور.
هناك حقيقة مطلقة وهي ان الوجديين غير راضون على الوضعية الكارثية لسوق السمك بوسط المدينة ، ومطلب ازالته طرح في عدة مناسبات غير انه بسبب غياب الإرادة الحقيقية لدى بعض. المسؤولين ظل هذا المطلب يراوح مكانه .
اليوم وامام حضور هذه الإرادة لدى السلطات المحلية في ظل اوراش التأهيل الحضري المفتوحة في المدينة ، فلا يمكن من جميع الأطراف الا الانخراط في هذه الإرادة وطبعا مع حفظ حقوق تجار سوق السمك .
ان الأولوية في عصرنا الحالي اصبحت تعطى لتجارة القرب ، وهو ما يفسر لجوء العديد من الفضاءات التجارية الكبرى الى فتح العديد من نقط البيع في الاحياء ، كما انه من غير المنطقي أن ينتقل مواطن من حي الدرافيف او حي السمارة او لازاري الى غاية وسط المدينة من اجل اقتناء السمك ، والسليم هو فتح اسواق للسمك قريبة من المواطنين، مع الحرص على أن تشيد هذه الأسواق وفق معايير تحفظ كرامة التجار و المواطنين عكس ما يقع حاليا في ” النقطة السوداء”™ أو ما يسمى بسوق السمك .

