لعنة التعاونيات تطارد رئيس جهة الشرق خلال دورة أكتوبر
عرفت الدورة العادية لأكتوبر لمجلس جهة الشرق، اثارة ملف دعم التعاونيات، الذي سبق للمجلس أن صادق عليه في دورة سابقة منذ ما يقارب السنة، دون أن يعرف طريقه إلى التنفيذ حتى الآن.
وخلال مناقشة جدول أعمال الدورة، حاول محمد بوعرور، الذي ينتشي بمناداته ب “السيد الرئيس “، تبرير تأخر تفعيل هذا الملف برمي الكرة في مرمى وزارة الداخلية، مشيرا إلى وجود ملاحظات من طرفها حالت دون صرف الدعم المخصص للتعاونيات.
غير أن هذه التبريرات لم تقنع عدداً من المتتبعين، خاصة أن الرئيس الحالي كان يشرف سابقاً على ملف التعاونيات والاقتصاد الاجتماعي والتضامني خلال فترة توليه منصب نائب الرئيس السابق عبد النبي بعيوي المعتقل على خلفية ملف ” اسكوبار الصحراء “.
وتشير مصادر إلى أن اللائحة المعتمدة للتعاونيات تضم أسماء مكررة، وأن دفتر التحملات تم تفصيله على مقاس جهات بعينها، ما يثير شبهات حول شفافية العملية.
وفي سياق متصل، تداولت معلومات تفيد بأن أحد المنتخبين الكبار بالمجلس استفاد من دعم مالي لتعاونية تابعة له، دون أن يتم صرف تلك الأموال في المشروع المقدم، ما دفع المجلس الجهوي للحسابات إلى التدخل والمطالبة باسترجاع المال العام الذي تم صرفه دون وجه حق.
ويُنتظر أن يفتح هذا الملف الباب أمام مزيد من التحقيقات والمساءلة، في ظل تنامي الدعوات إلى تعزيز الرقابة وضمان شفافية تدبير المال العام داخل مجلس جهة الشرق.

