ماذا بعد فطور الصباح المقام على شرف الوزير برادة ببيت هوار ؟
جعجعة بدون طحين ،هكذا وصف لنا احد الأطر التجمعية الوجدية مشهد ذات اللقاء، ثم اردف قائلا ، هل يعلم الوزير أن عدد الحضور بمنزل هوار لم يتجاوز 17 فردا في حين يتوفر الإقليم على 77 منتخبا ،وهل يعلم أن بعض المدعوين لا يربطهم بالحزب إلا البر والإحسان ،فزاد قائلا ،هل يعلم الوزير أن المناضلين الحقيقيين هم من يوجدون خارج اسوار منزل المنسق فاؤلائك هم خبراء الميدان الذين تربطهم علاقات واسعة مع الساكنة في جميع اركان الأزقة والأحياء .هذا ما جاء على لسان احد الأطر التجمعية .
فمهما تضاربت الآراء واختلفت الرؤى حول فطور الصباح الذي أقامه محمد هوار على شرف الوزير برادة ، يبقى بيت الأحرار بوجدة محاط بتصدعات مزمنة لا يرممها إلا رئيس الحزب عزيز أخنوش بما انه المخول له منح التزكيات او سحبها ،حسب ما أدلى به العديد من مناضلي الحزب .
فاذا ثبت أن الوزير أعطى الضوء الاخضر للبرلماني الحالي الإستعداد لخوض معركة الاستحقاقات المقبلة مبنيا قراره فقط على لقاء فطور الصباح ولم يضع في الحسبان الأسئلة السالفة الذكر ،وإن صدق قول انه يجدد الثقة في البرلماني الحالي فما عليه إلا أن يتوقع زلزال استقالات جماعية توجه مباشرة للمركزية الحزبية عن طريق البريد المضمون حسب ما ورد على لسان بعض الغاضبين . وقد تكون هذه المبادرة الحريئة بمثابة رصاصة الرحمة في اعماق المعقل التاريخي لحزب الحمامة او بمثابة آخر مسمار يدق في نعش حزب الحمامة بوجدة إن صح التعبير .
ما يثير الدهشة والاستغراب هو هذا الصراع الذي دام طويلا ولم يحرك اصحاب القرار ساكنا من أجل فض هذا النزاع الذي وصل إلى حد التهديد بالانسحاب الجماعي.
هكذا تتسارع الأحداث في بيت الأحرار بوجدة خصوصا بعد زيارة الوزير برادة ، وإذا كان فعلا هو صاحب القرار ، فما هو دور المنسق الجهوي المسؤول الاول عن كل صغيرة وكبيرة في الجهة ، وإن كان الوزير فعلا هو من يهب التزكيات لمن يشاء ،في هذه الحالة يبقى دور رئيس الحزب مجرد دور استشاري ليس إلا.
أسئلة كثيرة ستكشف عنها الأيام القادمة إما بداية لمعركة كسر العظام ويذهب المقعد البرلماني في مهب الريح أو بداية لتذويب جليد الخلافات وفتح صفحة جديدة و انطلاقة سليمة حول مائدة فطور ثانية.
ويبقى السؤال الثاني في بيت من سيقام فطور الصباح المقبل ؟؟؟

