غرور عصابة جمهورية تندوف الكبرى امام فرنسا الى اين؟؟

غرور عصابة جمهورية تندوف الكبرى امام فرنسا الى اين؟؟

سليم الهواري

في تطور مثير في الصراع بين فرنسا وبلاد العالم الاخر، تأكد بالملموس ما وعد به جان-نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، عندما أعلن أن فرنسا ستردّ “بشكل فوري وحازم ومتناسب” على قرار الجزائر الذي يمسّ بمصالحنا “غير المفهوم والقاس” بطرد المزيد من الموظفين الفرنسيين الرسميين.

الرد على – القرار المستهجن – كما وصفه بارو وزير الخارجية الفرنسي سابقا، جاء على لسان مجلة L’Express الفرنسية التي كشفت ان وزارتي الاقتصاد والداخلية الفرنسيتين تدرسان فرض عقوبات مالية على مجموعة من المسؤولين الجزائريين الذين لديهم ممتلكات في فرنسا، وينص الإجراء الجديد على أن لوزيري الاقتصاد والداخلية الحق في تجميد أصول أشخاص يرتكبون “أعمال تدخّل”

المجلة الفرنسية، أكدّت أنه تم بالفعل إعداد قائمة تضم “حوالي عشرين شخصية بارزة”، جميعهم يشغلون مناصب عليا في الإدارة والأمن والسياسة في الجزائر، ويمتلكون في الوقت نفسه عقارات أو مصالح مالية في فرنسا، وذلك نقلاً عن مصدر حكومي، والذي أوضح أن الجانب الفرنسي يُقدّر أن “هناك 801 من أعضاء النخبة الجزائرية لديهم مصالح مالية في فرنسا ويزورونها بانتظام، من دون احتساب العسكريين”.

هذا وتأكد رسميا ان باريس تخطط لنشر قائمة “العشرين شخصية” إذا أقدمت الجزائر على اتخاذ إجراءات عدائية جديدة. ويقول المصدر الحكومي الفرنسي المذكور سابقاً: “وسيكون ذلك على غرار ما حصل مع الأوليغارشيين الروس”، مع فارق أن تجميد أصول الروس في فرنسا يخضع لأنظمة الاتحاد الأوروبي منذ عام 2014، بينما لا يوجد شيء مماثل في حالة الجزائر.

الغريب في الامر ان العصابة وبدون التفكير في النتائج الوخيمة المرتقبة والتي ستمس – لا محالة – من سمعة شخصيات نافذة، – من قبيل شنقريحة والتبون والاحباب – ردت كعادتها عبر وكالة أنبائها الرسمية، على تسريبات مجلة لكسبريس الفرنسية، تحدثت عن نية السلطات الفرنسية تجميد أصول وممتلكات مسؤولين جزائريين على خلفية رفض الجزائر استقبال رعاياها الصادر بحقهم أوامر بمغادرة التراب الفرنسي.

وفي تعنت صريح، حاوات عصابة السوء تحدي ماما فرنسا، حيث جاء في الرد ” في هذه القضية بالذات، تقول الجزائر، شعبًا وحكومةً ومؤسسات، لهؤلاء: “تفضلوا ونفذوا ما تتحدثون عنه!!”، واضافت وكالة الأنباء الجزائرية في برقية لها أيضا، إن الدوائر الفرنسية تواصل تسيير العلاقات الجزائرية-الفرنسية عبر تسريبات منظمة، لكنها تُدار بمنتهى الارتجال وسوء الحنكة، في غياب تام لأي محاولة تدارك أو تصحيح للمسار.

وتابعت وكالة انباء العصابة “أما هؤلاء الذين يقفون فعليًا وراء هذه التهديدات، فعليهم أن يدركوا أنهم لا يخاطبون الجزائر الحقيقية، بل جزائر افتراضية لا توجد إلا في مخيلتهم، يتحدثون عنها بمفردات مثل: النظام، السلطة، كبار النافذين، أو النخبة الحاكمة”. وأكدت أن “هذه الجزائر لا وجود لها إلا في تصوراتهم الجنونية”.

ولم يقتصر الحد عند هذا، بل ذهبت العصابة بعيدا في جدالها مع ماما فرنسا، بعدما جاء في ختام الوكالة – حال لسان العصابة – بالحرف ما يلي: بالتأكيد أن “السلطات الفرنسية، بهذا التقصير، تضع نفسها في موقع المتواطئ مع هذه الممارسات الخارجة عن القانون”، مضيفة: “وإن كان الأمر يتعلق بتنظيف إسطبلات أوجياس (تعبير في الميثولوجيا الاغريقية يشير إلى المهام الصعبة التي تتطلب تطهيرًا جذريًا من الفساد أو الفوضى المتراكمة)، فلتبدأ فرنسا بتنظيف إسطبلاتها أولًا، عسى أن تكسب بعض المصداقية، وهي أحوج ما تكون إليها في هذا الظرف بالذات”.

ويبدو جليا انه من خلال هذه الخاتمة التي تحمل في طياتها الكثير من الإهانة لماما فرنسا، تكون هذه الأخيرة قد ” جبدت نحل عليها ” والأيام بيننا…!!

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *