المخابرات الفرنسية تكشف شبكة نفوذ النظام الجزائري في فرنسا

عبدالقادر كتـــرة
بعد سلسلة من الاعتقالات التي طالت العديد من أصحاب النفوذ الجزائريين على الأراضي الفرنسية، حصلت مديرية الدفاع عن التراب الوطني على مذكرة من المخابرات الإقليمية تتضمن تفاصيل استراتيجية نفوذ الجزائر مع الجالية الجزائرية في الشتات.
وحسب مقال خطير نشرته جريدة “لو جورنال دي ديمانش” (Le Journal “(JDD) du dimanche) بقلم “فيكتور إسحاق” يوم السبت 25 يناير الجاري ، جاء فيها أنه تم تجاهل الجالية الجزائرية في فرنسا منذ فترة طويلة، ومن حقها الآن أن تحظى بأفضل احترام على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط.
رئيس ضعيف على رأس بلد يعاني من صعوبات، “العم تبون” – كما يلقبه أنصاره بمودة – يرى في هذا المجتمع الذي يبلغ عدده 2.6 مليون شخص، بما في ذلك 815 ألف مسجل في القوائم الانتخابية، وسيلة لتعزيز سلطته وكذلك أداة لزعزعة استقرار الدولة المستعمرة السابقة.
في الأسابيع الأخيرة، سلطت سلسلة الاعتقالات التي طالت العديد من أصحاب النفوذ الجزائريين فوق التراب الفرنسي الضوء على حيوية نفوذ النظام الجزائري – دون أن تثبت السلطات أي صلة مباشرة بينهم. حصلت JDD على مذكرة حديثة من المديرية الوطنية للاستخبارات الإقليمية (DNRT) تتضمن تفاصيل استراتيجية الجزائر للنفوذ في فرنسا.
وتوضح هذه المذكرة تفاصيل استراتيجية الجزائر في التأثير على جالياتها في فرنسا وتكشف عن المناورات الكامنة وراء تدخل النظام الجزائري في الشؤون الداخلية للدولة الفرنسية.
تمت كتابة هذه المذكرة من قبل المديرية الوطنية للاستخبارات الإقليمية (DNRT)، جهاز المخابرات التابع للمديرية العامة للشرطة الوطنية (DGPN).
وتؤكد هذه المذكرة العديد من التصرفات المشبوهة للنظام الجزائري على الأراضي الفرنسية، كما كشفت دور المسجد الكبير بباريس في تمويل وإدارة الحملة الانتخابية لصالح الولاية الثانية لعبد المجيد تبون خلال الانتخابات الرئاسية الجزائرية في شتنبر 2024.
هذه الوثيقة كشفت أخيرا “تكثيف استراتيجية النفوذ للسلطة الجزائرية وتشكل فصلا جديدا في تنفيذها”.