هزات ديبلوماسية جديدة قابلة للانفجار بين فرنسا وعصابة السوء…!!

هزات ديبلوماسية جديدة قابلة للانفجار بين فرنسا وعصابة السوء…!!

سليم الهواري

في ظل تصاعد التوترات بين البلدين، دعا وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، إلى “إلغاء” اتفاقية عام 2013 التي تتيح للنخبة الجزائرية السفر إلى فرنسا بدون بذون قيد او شرط، وطالب دارمانان بخطوات سريعة، من اجل “إلغاء” الاتفاق الحكومي المبرم مع الجزائر، الذي يسمح للنخبة الجزائرية بالسفر إلى فرنسا بدون تأشيرة…

واقترح الوزير إلغاء هذه التسهيلات كخطوة انتقامية سريعة وفعالة، مشددا على أن الإجراء لن يمس “الـ 10% من الفرنسيين الذين تربطهم روابط ثقافية أو عائلية أو تاريخية بالجزائر”.، وأشار دارمانان في مقابلة مع قناة “إل سي إي” إلى أن الاتفاق يتيح لحاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية التنقل بحرية في فرنسا بدون الحاجة إلى تأشيرة، وهو ما وصفه بأنه “ميزة غير مبررة”.

وجاء هذا القرار في ظل تصاعد التوتر الأخير بين فرنسا والجزائر بعد إلغاء فرنسا تصريح إقامة المؤثر الجزائري المعروف بـ “بوعلام”، وترحيله إلى الجزائر، قبل أن تعيده السلطات الجزائرية إلى فرنسا في اليوم ذاته، بسبب رفضها السماح له بدخول البلاد.

وكعادتها اختارت عصابة السوء طريقة الجبناء، فعوض الرد المباشر، على قرارات ” ماما فرنسا” سخرت العصابة، أعضاء من ” الشياتين في البرلمان ” ورؤساء الأحزاب، للرد على أقوال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي عبر فيه عن غضبه حيال احتجازه، واعتبر أن الجزائر “تسيء إلى سمعتها بمنع رجل مريض من الحصول على العلاج”، وطالب بالإفراج عنه.

ووصف مجلس الأمة الجزائري هذه التصريحات بالعمل العدائي الذي يبتعد عن اللباقة الدبلوماسية، والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، من جهتها، قالت الصحافة الجزائرية إن الرئيس الفرنسي أصبح رهينة لليمين المتطرف المعادي للجزائر، وذكرت بتصريحات سفير فرنسا السابق في الجزائر والذي طالب باستعمال القوة لإطلاق سراح صنصال.

ويرى مراقبون، ان تشهد العلاقات بين ” ماما فرنسا “و ” ابنائها ” في بلاد العالم الآخر توترات شديدة، ومرشحة للتصعيد أكثر في الأيام القادمة، باعتبار التصدعات المرتقبة بين الطغمة الحاكمة والنخبة التي ستعاني الامرين جراء الغاء قرار2023، بالإضافة الى ما سيعانيه أكثر من ستة ملايين جزائري مقيمين بفرنسا، بسبب إلغاء اتفاقية عام 1968، التي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في التنقل والإقامة والعمل في فرنسا… كما ان تدهور الحالة الصحية للكاتب صنصال، البالغ من العمر 75 عاما، ما استدعى نقله إلى وحدة العناية الصحية، يطرح اكثر من علامة استفهام حول مصيره…

وفي نفس السياق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده “لن يكون لديها خيار آخر سوى الرد” إذا “واصل الجزائريون هذا الموقف التصعيدي”، كما شدد جان نويل بارو إنه من بين “الأوراق التي يمكننا تفعيلها… التأشيرات… ومساعدات التنمية” وحتى “عدد معين من مواضيع التعاون الأخرى”، مضيفا إنه “مندهش” لكون السلطات الجزائرية “رفضت استعادة أحد مواطنيها” الذي أصبحت قضيته الآن “أمام القضاء” في فرنسا.

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *