خبراء يحذرون: بوادر لأسوأ ازمة غذائية في موريتانيا وجمهورية تندوف الصغرى…!!

سليم الهواري
أظهرت تقارير دولية ان النظام في موريتانيا ورط نفسه بنفسه، بانبطاحه المكشوف امام نظام ديكتاتوري آيل للسقوط، التقارير الموثوق منها، اكدت ان رئيس اركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة كان قد ضغط، خلال زيارته الأخيرة، على الرئيس الموريتاني المغلوب على امره، بإغلاق معبر الكركرات الحدودي، – الذي يمثل شريانًا اقتصاديًا حيويًا يربط المغرب بعمقه الإفريقي – في محاولة لعزل المغرب عن الأسواق الافريقية، و تفيد نفس المصادر ان إصرار عصابة الشر، في تشديد الحصار على المملكة، جعلت الرئيس ال” تبون” يجدد طلبه في لقائه بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني…
وعلى إثر انكشاف لعبة الكراغلة، وتدبدب الموقف الموريتاني حيال القضية الوطنية، جاء رد فعل المغرب قويا، بعدما قرر اعتماد مسار بحري جديد يربط ميناء أكادير بميناء دكار السنغالي، من اجل تقليل تكاليف النقل وتحسين زمن التسليم وتعزيز التبادل التجاري مع دول غرب إفريقيا، كما يهدف ايضا هذا الخط البحري الجديد، إلى تيسير نقل شاحنات البضائع وحمولاتها، إلى جانب تقديم خدمات لنقل الركاب، مما يعزز من الروابط الاقتصادية والتجارية بين المغرب ودول غرب إفريقيا.
وبمجرد تفعيل المبادرة المغربية، بدت العديد من الأصوات الموريتانية تحتج بقوة على الرئيس ” كذبون ” وميليشيات البوليساريو، وتعتبرهما “عدوة” للموريتانيين بعدما بدأت ملامح الازمة تلوح في الأفق، وجعل الأسواق تعاني من شح في العديد من المواد المعيشية الضرورية مثل الخضر والفواكه المغربية، وكذا من المواد الأولية التي تحتاجها العديد من المصانع الموريتانية لتحريك عجلتها، و يكفي – حسب وكالة الاخبار المستقلة – ان أسعار الطماطم في الأسواق الموريتانية شهدت، ارتفاعا وصلت نسبته 300% حيث انتقل ثمن الكيلوغرام من 500 إلى 2000 أوقية، وفي ذات السياق، كشفت نفس الوكالة الموريتانية، أن هناك نفاذ تام للصفائح التي يتم على أساسها تصنيع “الكرتون” الذي يتم فيه تخزين الأسماك داخل مصانع الأسماك على مستوى العاصمة الاقتصادية نواذيبو.
وعلاقة بموضوع إغلاق معبر الكركرات الذي تضرر منه الاقتصاد الموريتاني بشكل حاد، أوردت اخبار إعلامية محلية بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو، ان العديد من سفن الصيد الأوروبية التي تصطاد في السواحل الموريتانية، عمدت – كخطوة احتجاجية أولى – إلى إفراغ حمولتها من السمك المُصطاد في ميناء الداخلة، بعد تعذر إفراغه في ميناء نواذيبو الموريتاني لعدم وجود طريق مفتوحة لعبور الشاحنات إلى المغرب، ثم إلى الأسواق الأوروبية، ولا يستبعد ان تطال الازمة جمهورية تندوف الصغرى و الولايات الغربية لجمهورية تندوف الكبرى التي كانت تصلها الخطر والفواكه الطازجة المغربية.
وبحسب توقعات محللين في الاقتصاد فان موريتانيا – بانسياقها لتعليمات الكراغلة برفع الضرائب من اجل اغلاق المعبر- لم تأخذ بشكل جدي تحذيرات صندوق النقد الدولي، من وجود مخاطر تهدف آفاق النمو الاقتصادي على المستوى المتوسط، وحسب تحذير صندوق النقد الدولي، فان هذا التحذير يأتي في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة وتأخر استغلال مشروع حقل الغاز “أحميم الكبير”، بالإضافة إلى الصدمات الجوية التي قد تؤثر على اقتصاد البلاد.
يذكر ان المبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا، كانت قد سجلت دينامية غير مسبوقة خلال سنة 2022، إذ ناهزت 300 مليون دولار أمريكي، محققة بذلك نسبة نمو بلغت 58 في المئة مقارنة مع سنة 2020. وهو ما عزز موقع ومكانة المملكة كأول مورد للسوق الموريتاني على المستوى الإفريقي، إذ تشكل الواردات الموريتانية من المغرب ما يناهز 50 في المئة من مجمل وارداتها من القارة الإفريقية.