“سوق ” دورة أكتوبر لبلدية وجدة
من المؤسف جدا (وحسب الأخبار المتداولة ) ، لما الت اليه القيمة السياسية للمستشار او المستشارة بمجلس وجدة ( طبعا البعض وليس الكل ) والمجلس على ابواب عقد دورة أكتوبر ، وهي القيمة التي أصبحت خاضعة لقواعد السوق ( العرض والطلب )، بل وحتى في زمن غلاء الاسعار وارتفاع نسبة التضخم، فإن ارخص ما يكون هو اسهم هؤلاء ( البعض ) من داخل مجلس وجدة .
لقد إختلط الحابل والنابل ولم نعد نفرق بين الأغلبية والمعارضة ، علما بأن الطبيعي هو الدفاع عن مصلحة المدينة سواء من داخل الفريق ا وذاك، وهذا لا يعني إقصاء دور المعارضة التي عليها ان تقوم بدورها كاملا دفاعا عن القانون وتصديا لانحرافات الأغلبية .
لذلك وفي ظل هذا العبث الذي سيكون له ما بعده ، يجب نسيان شيء اسمه التنمية بمدينة الألفية، لان نخبة سياسية تخضع ( لمن يدفع اكثر ) لا يمكن ان نرجو منها خيرا .
والمؤلم في هذا العبث كذلك ، هو ان بلدا كالمغرب تنتظره تحديات كبرى اصبحت محط اهتمام العالم إلا بعض نخبنا السياسية التي تريد العودة بنا الى الوراء ، وما يحتويه مجلس وجدة الا عينة من هذه النخبة التي أصبحت عاملا مؤثرا في نفور المواطنين من السياسة وزرع اليأس في نفوسهم وبحثهم عن اقرب فرصة للهجرة .