توالي الصفعات على جمهورية تندوف الكبرى دون رحمة ولا شفقة…!!

توالي الصفعات على جمهورية تندوف الكبرى دون رحمة ولا شفقة…!!

 

 

سليم الهواري

“المصائب لا تأتي فرادى” عبارة شهيرة، مقتبسة من المفكر وليام شكسبير، وتعني أن الأحداث السيئة أو الصعبة عادة ما تحدث بشكل متتالٍ أو مجتمعة، وليس بشكل منفرد، بمعنى آخر، عندما يحدث شيء سيء، فإنه غالبًا ما يتبعه سلسلة من الأحداث الأخرى التي تكون مرتبطة بذلك الحدث الأول، هذا ما حدث لجارة السوء، ففي اقل من أسبوع توالت الصدمات القوية من كل حدب وصوب، على نظام ديكتاتوري مستبد بجمهورية تندوف الكبرى…

فبعد نكسات الحرائق التي بلغت دروتها خاصة في ولاية بجاية وبسكرة حيث لا تزال عملية الإخماد متواصلة، وبعد اصدار البيان القنبلة من طرف المعارضين للنظام المستبد،” البيان المفتوح”، جاء خرجة سفيرة أمريكا في الجزائر إليزابيث مور أوبين مدوية، لموقع جزائري ” لاباتري نيوز” – التابع للمخابرات الجزائرية -، والتي وضعت من خلال تصريحها النقط على الحروف بل وقطعت الشك باليقين بخصوص الاعتراف الرسمي للولايات المتحدة الأميركية بمغربية الصحراء وأكدت على دعم الولايات المتحدة للسيادة المغربية على الصحراء.. واصفة اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمغربية الصحراء بـ “القرار التاريخي”.

وأشارت المسؤولة الدبلوماسية الأمريكية، إلى أن هذا الاعتراف أدى إلى تعقيد مهامها الدبلوماسية في الجزائر..

هذا وكانت تصريحات “سفيرة أمريكا في الجزائر”، بمثابة صفعة قوية وجهتها بدون رحمة ولا شفقة لعصابة السوء، خاصة بعد تأكيدها أن هذا الملف كان محور تركيز الدبلوماسية الأمريكية الرئيسي خلال السنوات الأخيرة…مضيفة ان إدارة بايدن لم تغير هذا الموقف التاريخي وشددت في سياق كلامها أن واشنطن تعتبر خطة الحكم الذاتي المغربية حلا قابلا للتطبيق..

وبعد يوم واحد من تصريح سفيرة أمريكا في بلاد القوة الضاربة المزعومة، كان نظام الكراغلة على موعد مع هزيمة نكراء، غير متوقعة في – موقعة أكرا- لشرذمة البوليساريو وصنيعتها الجزائر، يعدما تمكنت الدبلوماسية المغربية من استبعاد جبهة البوليساريو الانفصالية من المشاركة مستقبلا في قمم الشراكة الدولية مثل القمة الصينية الأفريقية، أو الامريكية الافريقية أو الروسية الافريقية أو اليابانية والعربية …

جاء ذلك كما هو معلوم، عبر تمرير بند يهم شراكات الاتحاد الأفريقي مع باقي الشركاء الدوليين، خلال الدورة العادية الـ 45 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في غانا، والتي يشارك فيها المغرب بوفد يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وبموجب ذلك سوف لن تتمكن البوليساريو من المشاركة مستقبلا في القمم التي يحضرها قادة أقوى الدول (أمريكا، الصين، روسيا، اليابان) مع القارة الإفريقية، وهو ما يعتبر ضربة موجعة للجبهة الانفصالية وراعيتها الجزائر.

محن الزمان توالت على عصابة ناكرة للخير، وكانت الصفعة الخطيرة التي تلقاها هذا نظام في بحر أسبوع واحد ، جاءت من نائبة برلمانية صديقة – يا حسراه- لنظام عسكري أغدق عليها أموال طائلة بدون رقيب ولا حسيب، انها ريما حسن المحامية الفلسطينية والعضوة في البرلمان الأوروبي، بخرجة إعلامية مدوية، اعترفت خلالها بوجود كيان سياسي قائم الذات في تندوف يمارس “وظائف الدولة” واختصاصاتها السيادية، الامر يتعلق بمليشيات البوليساريو ، واعتبرت ريما حسن ان هذه الحالة تعتبر على المستوى القانوني حالة جد خاصة وشاذة حيث أن الجزائر، فوضت اختصاصات وامتيازات الدولة لساكنة ليست جزائرية تعيش فوق تراب (جزائري).. حيث تخلت عن امتيازات تدبير وتسيير ترابية لفائدة لاجئين يسيرون وزارات معتمدة هناك وتشتغل كمؤسسات وزارية قائمة الذات”.

وتضيف المحامية والخبيرة في الشؤون القانونية “تعتبر هذه الحالة استثنائية ووحيدة في العالم، حيث تفوض دولة اختصاصات سيادية ل “دولة أخرى” فوق ترابها وداخل حدودها”…. وبذلك تكون البرلمانية ريما حسن قد كشفت وفضحت بالملموس النوايا الحقيقية لنظام عسكري مستبد همه الوحيد معاكسة جار اسمه المغرب قدم الكثير من التضحيات من اجل استقلال الجزائر لكن كان مصيره جزاه جزاء سينمار…!!

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *