ترهات المخابرات الجزائرية تنفضح امام الرأي العام الدولي…!!
بدر سنوسي
سادت حالة من السخرية الواسعة في منصات التواصل الاجتماعي، عقب اكتشاف مسرحية النظام العسكري، من خلال اعلان السلطات الجزائرية يوم الأربعاء الأخير، أن المديرية العامة للأمن الوطني تمكنت من إفشال مخطط مؤامرة تعود إلى عام 2014، وحسب تفاصيل التقرير الدي بثه التلفزيون الجزائري الرسمي، بان مخطط المؤامرة استهدفت الجزائر وذلك بمساعدة من إسرائيل والمغرب وتواطئ من جماعة “الماك”. وقالت القناة الرسمية في التحقيق الذي حمل عنوان “سقوط خيوط الوهم”، إن “جماعة إرهابية كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمل مسلح داخل التراب الجزائري بالتواطؤ من الداخل لأطراف يتبنون النزعة الانفصالية، وما اثار الانتباه في تقرير المخابرات ان التحقيق – المزعوم – للتلفزيون الجزائري تضمن اعترافات عناصر هذه الجماعة التي تم توقيفها بعد ثمان سنوات خلت…
وحسب المتتبعين، فان العصابة كثفت مؤخرا من الخرجات الإعلامية الاستفزازية، اقل ما يقال عنها انها تافهة ورديئة جدا، فبعد القصة المحبوكة التي لعب دورها بإتقان “الإرهابي أبو الدحداح”، المدعو الحسين زرقان، والدي قيل انه إرهابي خطير ينتمي لمجموعة إرهابية كانت تستهدف الحراك والإطاحة بالنظام…ليتضح بعد دلك ان قصة الدحداح كانت عبارة عن مسرحية هزلية محبوكة لم يتقن الدحدوح دوره فيها كما ينبغي…
بعدها اهتدى النظام العسكري الجزائري الى اخراج مسرحية ما تعرض له جنود على الحدود مع المغرب، واصفة ما حصل بـ”الاعتداء الجبان”. بالرغم من ان بيان وزارة الدفاع الجزائرية كان واضحا كون مقتل أحد جنودها وإصابة اثنين آخرين، كان بسبب ” انفجار لغم تقليدي الصنع تعرضت له دورية لحرس الحدود، خلال مهمة استطلاعية بالقرب من الحدود الغربية للبلاد”. فمن يا ترى يكون وراء هدا الاعتداء الجبان…؟؟
الا ان الوصلة الدرامية التي اثارت نصيب أكبر من السخرية والاستهجان ، تلك التي نشرها التلفزيون الجزائري الرسمي، في أمسية الأربعاء الاخير، ، حيث سرعان ما أشعل التقرير مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات، التي غلبت عليها السخرية، خاصة بعدما انفضحت لعبة المخابرات الجزائرية بالادعاءات الكاذبة والاتهامات المجانية التي تحاول إلصاقها بالمغرب في سياق هجمة مسعورة كعادتها، وتبين أن إحدى الشخصيات التي جسدت دور عنصر ينتمي إلى حركة “ماك” التي تصفها المخابرات الجزائرية بالحركة “الإرهابية” المدعو زاهر بوخليفة، الذي اعتقل بتهمة التآمر على الجزائر بتواطؤ مع المغرب و إسرائيل، ما هو في الحقيقة إلا أحد عناصر مخابرات النظام، و كان يعمل حارسا بمقر احدى القنصليات بألمانيا….لتنهال التعليقات من مواقع التواصل الاجتماعي لجزائريين احرار يئسوا من تمادي نظام ما زال يعتمد على طرق–متهالكة – في محاولة للكذب على الشعب الجزائري.
هدا وشددت معظم التعليقات المتداولة على الاستهزاء والسخرية من مستوى السيناريو والإخراج الذي طبع الشريط، وكتب احدهمفي تغريدة له ” مخابرات قديم الزمان، كيف يمكن تلفيق التهم الباطلة و الأكاذيب في عصر الانترنيت “، وورد في إحدى التعليقات ” قمة الانحطاط الأخلاقي والإعلامي، الجهل يفعل بصاحبه أكثر مما يفعله عدوه- نظام بئيس وهجين ويمكن وصفه بالخبيثقف!!” وعلق آخر ساخرا” انها فعلا فضيحة مستعارة من عصور بائدة …عيب مثل هده المسرحيات السافلة والتي تعبر سفالة أصحابها”
يدكر ان النظام العسكري الجزائري دأب مند عهود، اتقان سياسة التظليل والمغالطات حيث لا زال سيناريو احداث بني ونيف الدامية، خلال التسعينات من القرن الماضي عالقة بالأدهان، بعدما اتهمت الجزائر انداك المغرب بإيواء إرهابيين في ” العشرية السوداء “، وانكشفت معها اللعبة القدرة و الفاشلة لعنصر من المخابرات الجزائرية،كان قد حل بوجدة،وحاول تمرير لائحة بأسماء الإرهابيين،مدعيا على انه صحفي يعمل بجريدة LE MATINالصادرة بمدينة وهران….