دولة ال ” تبون ” تغرد خارج السرب……!!
سليم مبارك
في تصعيد جديد ضد المغرب أعلنت الجزائر “إعادة النظر” في علاقاتها مع المغرب بسبب “أفعال عدائية متكررة ضد الجزائر”، وفق بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية، ويعتبر هدا البيان الثالث من نوعه في اقل من أسبوع، الا ان ما ميز هدا البيان ان عسكر الجزائر، وجهوا -هذه المرة – التهمة لإسرائيل، ( وذكروها بالاسم ) باعتبارها طرف اجنبي يساند الإرهاب في الجزائر حسب البيان الرئاسي…
و جاء في سياق هدا البيان الصادر عن المجلس الأعلى للأمن الذي ترأسه عبد المجيد ال” تبون” (الرئيس غير الشرعي) مساء يوم الأربعاء 18 غشت الجاري ، ان ” المجلس الأعلى للأمن قرر ، زيادة على التكفل بالمصابين، تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية، إلى غاية استئصالهما جذريا، لا سيما (الماك) التي تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني- حسب ما جاء في البيان- حيث تطلبت الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر، إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.
وقال البيان إن “الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر (تطلبت) إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.، وتضمن البيان مغالطات في حق المغرب من قبيل انه ” خلال الفترة الاخيرة، انتقاما منها بسبب مواقفها المبدئية والثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم، ولأنها تشكل، وفقه، “الحصن المنيع الذي تتهاوى عليه كل مؤامراته ضد شعوب المنطقة”، مبرزا أن المغرب يكن لها حقدا منقطع النظير بسبب دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”
ويرى مراقبون ان الجزائر، أصبحت اضحوكة العالم، بخرجاتها المتكررة ضد دولة جارة اسمها المغرب،فحلال عليها ان تدعم شرذمة من المرتزقة، وان تأوي فوق ترابها منظمة إرهابية مصنفة دوليا، وحرام على المغرب ان يثير في محفل دولي ما تعانيه حركة استقلال منطقة القبائل المعروفة اختصارا بـ”ماك”المطالبة باستقلال منطقة القبائل في البلاد، والتي تعرضت لأبشع أنواع الاضطهاد طيلة عقود من الزمن…
وفي ظل هده الخرجات الإعلامية للنظام العسكري الجزائري، الدي يستهدف بشكل مباشر دولة جارة، بكل أنواع المؤامرات والدسائس، وامام تمادي النظام العسكري في عجرفته، و تجاوزه الخطوط الحمراء، يظهر جليا، ان الوقت قد حان لوضع الأمور في نصابها لمطالبة المغرب في حقه في استرجاع المناطق الشرقية، و على العصابة ان تأخذ الأمور محمل الجد … فبالرجوع الى الاحداث التاريخية، تكون الجزائر قد خرقت عهودها والتزاماتها المتضمنة في اتفاقية 6 يوليوز 1961،بضمّ جزء كبير من الأراضي الشّرقية بدون علم السّلطات المغربية، كان ذلك خلال عام 1962، أي مباشرة بعد استقلال الجزائر، علما ان الجزائر لم تستوعب قط دروس، حرب “الرّمال” عام 1963، والتي حقّق فيها المغرب انتصارا مهمّا، وكان قريبا من استرجاع تندوف وكلّ المناطق الحدودية، لولا تدخّل الراحل الملك الحسن الثّاني الذي أمر بوقف الحرب.