العشق المجنون : بين حركة الإصلاح وجماعة العدليين وتجمع التحريفيين
عماري عزالدين
نخشى على ديمقراطيتنا من أن يناصر دعاة المقاطعة المسجلين باللوائح الإنتخابية وعلى رأسهم جماعة العدل والإحسان والنهج الديمقراطي، حزب الإخوان المسلمين “حزب “العدالة والتنمية”، ضدا أولا على الديمقراطية والتعددية ونكاية في النظام المغربي ككل.
سيأتي هذا الدعم على قاعدتي ” انصر أخاك ظالما أو مظلوما” و تنزيلا لمقولة ” عدو عدوي صديقي “.
قاعدة الانتقام السياسي قد تكون ورقة أخرى، يوظفها الراسخون في العناد الخالد لدولة المؤسسات لاسيما وأن الفرقاء الثلات يجمعهم من جهة ود السجون وعشق المفاوضات السرية مع الدولة.
الثلاتي “الجذري” له حنين متبادل بين مكوناته للنزعة الرفضوية، من نظام سياسي يشتمونه نهارا ويحبون سيولته ليلا، الثلاتي يتمتع بامتداد حقوقي ونصروي وعنقودي مع مجموعات إقليمية” عربية ” ودولية، لذلك فإن انعزالهم في البؤر السياسية المدرة للدخل الديني والحقوقي والنصروي يمتعهم من خلفية تحالفية صامتة وفق منطلقات “جيو جمهورية”، لاتجد في المنحى الاعتراضي إلا نفسا آخر للعيش السياسي.
تتوحد أطروحة “المنظمات” الثلاث نظريا حول البوابة الإنقلابية على المؤسسات، وجربت معا تقارير التشويه للدولة والبلاد دوليا، وتغدت جميعها بحسابات ليست كالحسابات.
موضوع العلاقات الخارجية للدولة لا تهم هذه الأطراف، وموضوع الارتباط الحضاري للبلاد أيضا ورقة بالنسبة لهم في سلة المهملات.
أما القضايا العمالية و” الرسالية ” و ” الحقوقية ” فهي دفاتر تحملات إن لم تكن في صالحهم يرفضونها.
في كل الأحوال نحن بصدد مرحلة مؤسساتية جديدة بسند دستوري والإنقلاب على متطلبات المرحلة هو رفض صريح للذهاب نحو المستقبل كما يتطلب إلتزام جميع مكونات الحقل السياسي بتعاقد سلمي وسليم لكي يتحرر المجتمع والمشهد السياسي من تهديدات “المناجل والمناشر”.
ففي عرف قناعاتنا نحترم موقف كل من جماعة العدل والإحسان وجماعة النهج الديمقراطي إذا هما إلتزاما بموقف المقاطعة، وحقهما مضمون حيث يشتغلون في واضحة النهار، وعلى دعاة المشاركة أن يقوموا بدروهم بإقناع الناخب بضرورة التعبير عن اختياراته صونا لاختياراتنا كأغلبية.
وفي الأخير نقول إلا ما يرضي الله.