ووجهت الحكومة المصرية برفع درجة الاستعداد القصوى والطوارئ في المحافظات التي تشهد سقوطا للأمطار الغزيرة والرعدية، وعلى رأسها المحافظات الساحلية، وسط مطالبات للمواطنين في تلك المحافظات بعدم مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة، حرصا على سلامتهم.

وكشفت وكيل مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية المصرية، إيمان شاكر، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، عن تفاصيل التغير الطارئ في الأحوال الجوية، قائلة إنه “منذ الأربعاء تابعت هيئة الأرصاد الجوية  حالة من عدم الاستقرار، بدأت بأمطار غزيرة ورعدية على سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر، ووصلت إلى حد السيول في وسط سيناء”.

وأوضحت أن الأمطار الغزيرة والرعدية استمرت الخميس على معظم السواحل الشمالية للبلاد ومحافظات الوجه البحري والدلتا، وصاحب ذلك تساقط “حبات البَرَد”، إضافة إلى تأثر الكثير من القاهرة الكبرى (القاهرة – الجيزة – القليوبية) بتلك الأمطار الغزيرة والرعدية، فضلًا عن مدن شمال الصعيد، التي شهدت إلى جانب ذلك عواصف ترابية.

ولفتت شاكر إلى أن تلك الموجة غير المستقرة في الأحوال الجوية تسببت في إغلاق بعض الطرق العامة، وتكوَّن السيول على بعض المناطق.

كما انخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ، بما يزيد عن 7 درجات مئوية، بحسب شاكر.

وأرجعت هذه الحالة إلى وجود منخفض جوي على سطح الأرض يُسمى “البحر الأحمر أو السودان الموسمي”، مُصاحب لمنخفض جوي آخر في طبقات الجو العليا على ارتفاع 5 كم من سطح الأرض.

وقالت إنه من المنتظر أن يبدأ التحسن في الأحوال الجوية بمصر مساء الجمعة، مع استمرار الأمطار على سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر.

وطالب وزير التنمية المحلية المصري، محمود شعراوي، المواطنين في المحافظات التي تسوء فيها الأحوال الجوية وشهدت سقوطا الأمطار عليها بكثافة، بعدم مغادرة من منازلهم إلا في حالات الضرورة.

وشدد على ضرورة تواجد القيادات المحلية في الشوارع على مدار اليوم لمتابعة عمليات سحب تراكمات المياه، للحد من الآثار الناجمة عن الأمطار الغزيرة وعدم تعطيل الحركة المرورية بالشوارع.

وعادت وكيل مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية المصرية، إلى توجيه عدد من النصائح للمصريين، بضرورة ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة تجنبا للإصابة بنزلات البرد، والقيادة بهدوء على الطرق خاصة التي سقطت عليها الأمطار، أو تأجيل السفر خاصة على الطرق المتجهة لمدن ومحافظات سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر.

كما نصحت أصحاب الأمراض الصدرية بالتزام منازلهم قدر الضرورة، وارتداء الكمامات خاصة بالمناطق التي شهدت حركة للأتربة والرمال الُمثارة.

المصدر : سكاي نيوز عربية