حسرة على ذهاب الخطيب لهبيل وامل في الوالي الجديد لجهة الشرق

حسرة على ذهاب الخطيب لهبيل وامل في الوالي الجديد لجهة الشرق

عبد العزيز داودي

بكثير من الحسرة والاسف تلقت ساكنة الجهة الشرقية  خبر تعيين والي جهة الشرق واليا على جهة مراكش اسفي،  حيث لم يمر على تقليده لمنصبه بالجهة سوى عام واحد كان كافيا لترك بصمته في مدينة طواها النسيان وتعطلت كل المشاريع بها ، حتى اضحت مدينة الاشباح بفعل ارث تاريخي ساهمت فيه مختلف المجالس المنتخبة والوالي السابق معاذ الجامعي الذي مكث لازيد من 7 سنوات  دون ان  يترك اثرا يشفع له .

بصمة الخطيب لهبيل كانت واضحة في خلق شبكة طرقية على مستوى شارعي جيش التحرير وعلال بن عبدالله وضعت حدا للازدحام المروري بالشارعين المذكورين ومكنت مرتفقي هذه الشوارع الرئيسية من التنقل بسلاسة .

ونفس الشيء ينطبق على العديد من المنتجعات الطبيعية والمتنفسات داخل الشوارع الرئيسية حيث انبعثت من رمادها العديد من النافورات كانت الى عهد قريب ملاذا امنا للحشرات والقاذورات والاوساخ ، فمن ساحة جدة الى ساحة 9 يوليوز ومنها الى ساحة 3 مارس ثم الى مدارات شارعي امبارك البكاي لهبيل والشيخ زايد،  دون اغفال ما يشهده وسط المدينة من تهييء ومن توسعة للشبكة الطرقية بالرغم من تعثر هذه الاشغال .

وطبعا اشغال مثل هذه من شأنها تحفيز المستثمرين وخلق مناصب شغل قارة في جهة تحتل الريادة في عدد العاطلين عن العمل وتكرس للاعدالة المجالية.

والاكيد ان مهمة الوالي الجديد المعين لن تكون بالسهلة في ظل التحديات الكبيرة المطروحة،  فاستكمال ما شرع فيه لهبيل يتطلب الحزم والصرامة عبر تحديد جدول زمني لانهاء الأشغال خصوصا وسط المدينة الذي اربك مرتفقيه وخلف اضرارا بالمركبات نتاج الحفر الكبيرة والطرق غير الصالحة بتاتا للمارة.

كما ينتظر من الوالي  العفطاوي سرعة البث في ملف حارق وهو ملف النقل الحضري الذي تجاوزت فضائحه الحدود واصبح مادة دسمة تثير السخرية لدى العديد من وسائل الإعلام ومنها الاذرع الإعلامية لكبرانات الجزائر. فلا يعقل ان يحرم الطلبة والتلاميذ وعموم المواطنين من حافلات للنقل الحضري ولا يعقل ان يتكدسوا في حافلات تفتقد إلى ابسط شروط الكرامة الآدمية او الى اضطرارهم الى المجازفة بحياتهم ويتأمينهم عبر استعمال التريبورتورات والهوندات وغيرها.

ما عجز عنه مجلس جماعة وجدة في تدبيره لهذا الملف يبقى امانة في عنق الوالي الجديد طبقا لصلاحياته ولما يمنحه قانون الجماعات الترابية 113-114 من حق للوالي في اقتراحه لنقطة في جدول اعمال مجلس جماعة وجدة تتعلق بالنقل الحضري وتلزمه وفق المادة 112 من ذات القانون بضمان حسن سير المرفق . فمدينة الألفية ليس باقل شأنا من باقي المدن المغربية التي ستحتضن مونديال 2030 .

مدينة وجدة لها تاريخها العريق بها شيدت اول مدرسة وهي مدرسة سيدي زيان وبها شيدت كذلك اول ثانونية وهي ثانوية عمر بن عبدالعزيز ، وبها انطلق كذلك اول قطار من وجدة الى مدينة مغنية ، وتارخيا معركة واد اسلي و16 غشت لمقاومة الاستعمار تشهد لها وقاعدة العربي لمهيدي القاعدة الخلفية لدعم حرب التحرير بالجزائر مازالت معالمها الأثرية شاهدة على ذلك . فارحموا مدينة طواها النسيان وتعطلت بها التنمية بفعل توارث المنتخبين الفاسدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *