هل يتسبب عمر حجيرة في إحالة لخضر حدوش على التقاعد السياسي من طرف ” البام ” ؟؟ (وثيقة )

مبارك الزكراوي
سيظل عمر حجيرة كاتب الدولة في التجارة الخارجية عقدة المسار السياسي للخضر حدوش رئيس مجلس عمالة وجدة انكاد، والذي بدات انتكاسته مع محطة 2009 والتي انتزع فيها عمر حجيرة رئاسة جماعة وجدة من لخضر حدوش ، ومنذ ذلك التاريخ لم يرى لخضر حدوش خيرا ( طرد من البام ، متابعات ، هزائم في الانتخابات.. ) الى غاية الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة والتي عاد فيها إلى حزب الأصالة والمعاصرة في ظروف غير مفهومة ، حيث ان طرده من ” البام ” كان بقرار من الامين العام السابق بيد الله ( الوثيقة) وكان من المفروض ان يعود الى هذا الحزب بقرار مماثل من الامين العام .
اليوم ولخضر حدوش على رأس مجلس عمالة وجدة أنكاد، بدا عمر حجيرة عن حزب الاستقلال يتمدد في عدد من الجماعات القروية، ويبدو أن حدوش بميزانية مجلس العمالة لم يحقق ما حققته تمور ” المجهول ” التي وزعها عمر حجيرة على بعض المنتخبين بمناسبة شهر رمضان المبارك متسلحا بالقول العامي ” حلي باش تولي “.
و ما ساعد عمر حجيرة على التمدد في جماعات اقليم وجدة هو فشل لخضر حدوش في الاستجابة لانشغالات ساكنة العالم القروي ويأتي على رأسها توفير النقل المدرسي ، واذا استمرت الامور على هذا المنوال من خلال الانتقادات الموجهة لحزب ” البام ” في فشله في التعاطي مع الاولويات الحقيقية لجماعات الاقليم ، فإن المقعد البرلماني لحزب الجرار مستقبلا سيكون في خبر كان .
ويبدو أن لخضر حدوش فطن الى ان ” البام ” فقد جزءا مهما من مناصريه في العالم القروي ، وراح يتجول عبر احياء المدينة دون تمييز بين إختصاصاته كرئيس لمجلس العمالة واختصاصات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة وجدة ، املا في كسب مناصرين جدد مستغلا في ذلك عدم ممارسة رئيس الجماعة لاختصاصاته من اجل ايقافه عند حدود صلاحياته كرئيس لمجلس العمالة .
عمر حجيرة لقن لخضر حدوش درسا سياسيا في سنة 2009 وسيعيد له الكرة وهذه المرة في ملعبه ( العالم القروي )، هكذا علق بعض المتتبعين للشأن السياسي ، مؤكدين على أن لخضر حدوش لا يتوفر على قاعدة إنتخابية مهمة مستدلين على ذلك بهزاءمه السياسية في الاستحقاقات الانتخابية بعد طرده من حزب الأصالة والمعاصرة، حيث طاف على عدة احزاب دون تحقيق نتائج تذكر ، مشددين على ان منصبه الحالي كرئيس لمجلس العمالة حصل عليه بفضل حزب البام وليس بشعبيته او قاعدته الانتخابية .
فهل يتسيب عمر حجيرة مرة أخرى في استغناء ” البام ” على لخضر حدوش واحالته على التقاعد السياسي ، وهو الذي ستذكره ساكتة مدينة وجدة ب ” الطواليطات” التي اعتبرها انجازا كبيرا حتى اصبحت محط تنمر من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي؟؟؟