فرنسا: دعوة إلى التظاهر في باريس للمطالبة بإطلاق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري “صنصال” المعتقل في سجون عسكر الجزائر

عبدالقادر كتـــرة
دعت لجنة دعم الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلم صنصال، المُعتقل في الجزائر، في بيانٍ لها إلى التظاهر الثلاثاء في باريس للمطالبة بإطلاق سراحه، معتبرة أن طلب النيابة الجزائرية سجنه 10 سنوات يُعادل “حكمًا بالإعدام”، قائلة: “يجب على الجميع – مواطنين ملتزمين، ونشطاء حقوق إنسان، وعشاق حرية، وفاعلين ثقافيين – إفشال هذا المخطط الكارثي”، هكذا
جاء هذا في بيان نشرته “لو فيغارو” مع “وكالة فرانس برس” 22مارس الجاري، احتجاجا على اعتقال النظام العسكري الجزائري الاستبدادي للكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، المحبوس في الجزائر ، معتبرة أن الحكم بــ10 سنوات سجنٍ المطلوبٍ ضده يُشكِّل “إعدامًا معنويًا”.
وجاء في بيان اللجنة المنشور بصحيفة “لا تريبون دو ديمانش”: “إن مسؤولية إفشال هذا المخطط القاتم تقع على عاتق كل فردٍ ملتزم، وناشط حقوقي، ومُدافع عن الحريات، وفاعل ثقافي”.
ومن بين الموقعين على البيان: رئيسة اللجنة نويل لينوار (العضو السابق في المجلس الدستوري)، والوزير السابق جان ميشيل بلانكييه، والكاتبان جورج-مارك بنعمو وألكسندر جاردان.
وكانت النيابة العامة الجزائرية قد طالبت الخميس الماضي بسجن صنصال (80 عامًا بحسب ناشره الفرنسي غاليمار) 10 سنوات بتهمة “المساس بوحدة التراب الجزائري”، وهو ما أدّى إلى تفاقم التوتر بين باريس والجزائر.
وتُوجِّه الاتهامات للكاتب بتصريحات أدلى بها في أكتوبر الماضي لوسيلة الإعلام الفرنسية “فرونتير” (ذات التوجُّه اليميني المتطرف)، حيث تبنّى الرواية المغربية القائلة ووفقا للحقائق التاريخية، بأن حدود الجزائر الحالية “مُزوَّرة” لصالحها إبان الاستعمار الفرنسي.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة الجزائية في دار البيضاء (ضواحي الجزائر العاصمة) حكمها في 27 مارس، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
وكتبت لجنة الدعم: “لقد أصبح صنصال – رغمًا عنه – رهينة العلاقة المتوترة بين باريس والجزائر”، مضيفةً: “يجب الاعتراف بأن استراتيجية الحوار السري والطرق الهادئة لم تُجدِ نفعًا حتى الآن”.
وأشار الموقِّعون إلى أن وضع الكاتب “يتفاقم يومًا بعد يوم” بسبب “اعتقاله” و”معاناته من مرض السرطان”.