فرنسا-الجزائر: وزير الداخلية يقدم “قائمة بعدة مئات من الأشخاص” يرغب في ترحيلهم ” 

فرنسا-الجزائر: وزير الداخلية يقدم “قائمة بعدة مئات من الأشخاص” يرغب في ترحيلهم ” 

عبدالقادر كتــرة

أكد وزير الداخلية أن هذه القائمة تتضمن “مواطنين يشكلون خطرًا” ويتواجدون حاليًا على الأراضي الفرنسية.

وصرح وزير الداخلية “ريتايو برونو” الذي يريد أن يضرب بقوة، خلال استضافته على قناة BFMTV-RMC ، يوم الاثنين 3 مارس الجاري، مذكرا بحادث “هجوم مولوز” الذي وقع يوم السبت 22 فبراير الماضي، وخلف قتيلا وإصابات، والذي تم فيه تقديم مواطن جزائري غير قانوني إلى العدالة.

وعلى خلفية “التوترات مع الجزائر” التي تتزايد تفاقما وتعقيدا، أشار إلى الوزير الفرنسي إلى أن سلسلة من الإجراءات قيد التجربة في حال رفضت الجزائر استعادة “مواطنيها الذين يشكلون خطرًا”.

وقال: “نحن نعمل على إعداد قائمة بعدة مئات من الأشخاص الذين لديهم ملفات خطيرة. ليسوا جميعًا بنفس الدرجة من الخطورة، لكن هؤلاء الأشخاص سنقدمهم للجزائريين. هؤلاء أشخاص تم التأكد من أنهم مواطنون جزائريون، وسيكون هذا اختبارًا للحقيقة”.

وأضاف: “لا تقولوا لي غدًا، إذا حدثت مشكلة في ظروف مشابهة ل”مولوز”، إننا لم نحاول فعل أي شيء. أريد أن أفعل كل ما بوسعي لتجنب ذلك”، مؤكدًا أن هذه القائمة سيتم تقديمها “في الأسابيع المقبلة”.

وبخصوص ملفات الأفراد المدرجين في هذه القائمة، أوضح “برونو ريتايو”: “عندما أقول عدة مئات من الملفات، فهي ليست متشابهة. الفرد في مولوز جمع بين بعدين: التطرف والبعد النفسي الخاص بمرض الفصام”.

وتابع: “لا تجعلوني أقول ما لم أقله، ليس هناك عدة مئات من الجزائريين الذين يجمعون بين هذين البعدين. لقد ارتكبوا اضطرابات في النظام العام أو هم مدرجون في ملفاتنا الخاصة بالمتطرفين الإرهابيين”.

يبق أن أشار ، الأسبوع الماضي، رئيس الوزراء “فرانسوا بايرو” إلى رغبته في تقديم “قائمة طوارئ” للجزائر.

وقال: “إذا لم تكن هناك استجابة في نهاية المطاف، فلا شك أن إنهاء الاتفاقيات سيكون الحل الوحيد الممكن”.

ووفقًا لـ “Europe1″، فإن الجزائر على علم مسبق بوجود مثل هذه القائمة التي سبق أن قدمها “جيرالد دارمانين”، عندما كان وزيرًا للداخلية، خلال زيارة رسمية إلى بلد المغرب.

رسم “برونو ريتايو”، على قناة BFMTV-RMC، صورة أشمل للتوترات بين البلدين. وقال: “هذه الأزمة ليست وليدة اليوم”. وأضاف: “منذ أشهر وأشهر، يتم استبعاد الشركات الفرنسية من المناقصات العامة الجزائرية، ويتم استبدال اللغة الفرنسية بالإنجليزية في التعليم الابتدائي، كما تم إعادة ترديد جزء من النشيد الوطني الجزائري المعادي لفرنسا”.

وختم قائلًا: “لا يوجد ألم في التاريخ، وأنا أعلم أنه مؤلم، يعطي حقا للإساءة لبلدي،فرنسا”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *