هل أصبح الوضع الصحي لرئيس جامعة وجدة شأنا عاما ؟؟

تفاجأ الرأي العام بإصدار رئيس جامعة محمد الأول بوجدة لمنشور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ويحمل لوغو الجامعة يخبر من خلاله بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له بمصلحة طب القلب بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة .
لم نعهد صدور مثل هكذا تطمينات الا حينما يتعلق الأمر باهتمام المغاربة وتعلقهم الكبير بثوابتهم الوطنية .
فهل يعتقد رئيس الجامعة الذي نتمنى الشفاء العاجل له ولكافة مرضى المسلمين ، بان الراي العام يهتم أو قلق بشأن وضعه الصحي الذي بعد امر خاصا وليس شأنا عاما ؟؟ على اعتبار أن غيابه لا يمكن ان يؤثر باي شكل من الاشكال على السير العادي للجامعة او ان يحدث خللا على مستوى المنظومة التربوية للمملكة .
العشرات من المسؤولين يجرون يوميا عمليات جراحية دون ان نسمع لهم همسا الا رئيس جامعة وجدة الذي يلزم الصمت حينما يتعلق الأمر بتصنيفات الجامعة التي لا تسر صديقا ولا عدوا، ولكنه نطق لتبشيرنا بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له متقدما بالشكر إلى الطاقم الذي اشرف عليها، لكن ليس بصفته كمواطن عادي خضع لعملية جراحية مثله مثل باقي المغاربة ، وإنما بصفته كرئيس للجامعة …
وبهذا يكون رئيس الجامعة قد رسخ لانجاز ليس على مستوى البحث العلمي، وإنما لتقليد سيكون بمثابة محفز للمسؤولين الذين يحملون نفس التفكير ، وبالتالي ستتقاطر علينا العشرات من المنشورات المتعلقة باوضاعهم الصحة .. ولله في خلقه شؤون .