بعد الاحداث الإرهابية الأخيرة …الوضع الأمني يؤرق عصابة جمهورية تندوف الكبرى…!!
وجدة- مروان زنيبر
عادت حركية الإرهاب في بلاد القوة الضاربة الاقليمية، بشكل ملفت للانتباه، بالمناطق الحدودية المتاخمة لدولة ليبيا والنيجر ومالي، وتزايدت أنشطة الجماعات الإرهابية بالجنوب الجزائري، خلال الفترة الأخيرة، بشكل بات يثير قلق الهيئات الأممية الدولية، بالنظر إلى ارتباط مجموعة من القيادات الجزائرية بالعديد من الخلايا الجهادية في الساحل والصحراء الافريقية…
ومع تنامي ظاهرة الإرهاب، أظهرت الوقائع ان الجزائر أصبحت غير مكترثة بتاتا بهذا الوضع الخطير، ما يسائل مسؤوليتها تجاه المنتظم الدولي لأنها لا تقوم بحماية حدودها بالشكل المطلوب، وهو ما يسهم في تأجيج الجماعات الإرهابية في الساحل والصحراء، وبالتالي تعرض ساكنة المناطق النائية، والسياح من مختلف الاجناس الى عمليات الاختطاف والقتل…
وتأتي آخر عملية ارهابية شهدتها المنطقة، كانت ولاية جانت مسرحاً لها، في بحر هذا الأسبوع، لتؤكد أن الأوضاع تزداد سوءاً على جميع المستويات، بعد أن شملت الظاهرة سائحة سويسرية كانت قد تعرضت للذبح من الوريد إلى الوريد بمدينة جانت، جنوب شرق الجزائر، على الحدود مع ليبيا والنيجر، مما زاد من مخاوف ومفاجآت غير سارة قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التوتر وعدم الاستقرار، لا سيما في ظل تصاعد الاعتداءات الإرهابية في المناطق الجنوبية ومنها تمنراست وعين امناس وجانت وادرار…
وحسب منابر إعلام دولية، فإن الضحية السويسرية كانت تجلس في مقهى وسط المدينة غير بعيد عن مكتب السياحة قبل أن تتعرض لهجوم وقطع رقبتها بواسطة سلاح أبيض، امام اعين اطفالها، من لدن مهاجمها مرددا عبارة “الله أكبر”.، كما أوردت صحيفة “ليبراسيون” أنه تم إلقاء القبض على شخصين يحملان الجنسية الجزائرية، كانا موجودين بالمنطقة منذ أشهر متنكرين في زي الطوارق…
الغريب في امر هدا الاعتداء الاجرامي انه حدث وسط تكتم شديد، وتعتيم متعمد فلا الصحافة المحلية غطت الخبر ولا السلطات تدخلت او اصدرت اي بلاغ، مما يدعم البعد الإرهابي لهذه العملية … وانطلاقا لما حدت للسائحة سويسرية، سارعت حكومة سويسرا الى تحدير رعاياها من مغبة السفر إلى الولايات في جنوب الجزائر.
يذكر انه سبق وان أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية تقريرا، أدرج من خلاله الجزائر في خانة البلدان غير الآمنة ونصح الرعايا الفرنسيين بعدم زيارته، التقرير الذي نشر على موقع وزارة الخارجية الفرنسية، صنف الجزائر ضمن قائمة البلدان الغير أمنة والمهددة بالخطر الإرهابي، ووضعها في نفس مصاف الدول التي تشهد نزاعات مسلحة على غرار العراق، ليبيا وسوريا. وقد قامت وزارة الخارجية الفرنسية، بوضع مناطق حمراء وبرتقالية…
بدورها، وبسبب “تهديدات بوقوع عمليات إرهابية واختطاف”، كانت وزارة الخارجية الأمريكية – للمرة الثالثة – وان حذرت المواطنين الأمريكيين من مخاطر السفر إلى الجزائر، وفقا لما جاء به الموقع الرسمي للدبلوماسية الأمريكية. وجاء في التقرير ان أمريكا حذرت رعاياها من مغبّة السفر بهذا البلد الأفريقي الذي عانى في سنوات خلت من الإرهاب الدموي.
ومن المُرجح – حسب متتبعين – ان تستمر العمليات الإرهابية المقترنة بالاختطاف والقتل في جمهورية تندوف الكبرى، باعتبار انها تأوي في مخيمات جمهورية تندوف الصغرى عناصر إرهابية، وبالتالي استمرار عمليات جهادية للجماعات الارهابية النشطة، وعصابات التهريب في مخيمات الذل والعار بتندوف.
.