هل تتجه قيادة حزب الحمامة نحو تجريد محمد العزاوي رئيس جماعة وجدة من عضويته الحزبية ؟
عمر السامي
يبدو أن رئيس جماعة وجدة يعيش حالة شرود غير مسبوقة ، فهو يوجد في وضعية لا يحسد عليها لأنه بدون أدنى شك سيصل إلى الباب المسدود في وقت مبكر بسبب نهجه لسياسة ” حسن بلي كاين ” .فكل المحاولات المتتالية التي قام بها أعضاء قياديين لرأب الصدع بين الرئيس وفريقه التجمعي بائت بالفشل بسبب تعنت الرئيس وأنانيته المفرطة وفك الارتباط مع كل أعضاء الفريق وقطع حبل التواصل مع كل مكونات حزبه .
كل هذه التصرفات الرعناء خلقت هوة واسعة بينه وبين مؤسسته التي ترى فيه شخصية مثيرة للجدل وغريبة الاطوار لا تتماشى مع المبادىء والأفكار التي تبنتها مؤسسته.
أما من حيث تدبير الشأن المحلي فهو كما سلفنا الذكر ” يحسن بلي كاين ” يحتمي بكل ما هو معارض من أجل ضمان نصاب مبلقن من كل الأطياف في غياب تام لفريقه التجمعي،
ناهيك عن مباراة من أجل إنتقاء رؤساء الأقسام أو بالأحرى مسرحية ” لا أحد ” التي أهان من خلالها كل أطر وموظفي جماعة وجدة والتي يعتبرها المتتبعون للشان المحلي سابقة في تاريخ الجماعات المحلية .فكل هذه الإخفاقات المتسلسلة ، إضافة لإسقاط عدة نقاط من دورة أكتوبر الجاري يوحي بسقوط مدوي لمحمد العزاوي على جميع الأصعدة .
أما اللكمات التي يتلقاها من جميع جهات مؤسسته خصوصا من القياديين البارزين الذين لم يكترثوا لقرارته الانفرادية وما ينتج عنها من إخفاقات ، توحي بتعجيل سحب البساط من تحت أقدامه والتخلي عن جميع خدماته. ومهما تعددت الأسباب نقول للسيد الرئيس ” شكر الله سعيك” فعليك التحلي بالجرئة السياسية وتسليم مفاتيح الجماعة لمن هو أهلا لها حتى لا تصنف كآخر مسمار يدق في نعش المشروع التنموي الجديد بالمدينة الألفية.