أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون بفرض عقوبات صارمة وعاجلة على الجزائر؟؟

بدر سنوسي

بعد الرسالة العاجلة التي كان قد وجهها نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، ماركو روبيو، إلى وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، إلى فرض عقوبات على شراء الجزائر للأسلحة الروسية، وتصنيف دولة الجزائر ضمن خانة دول خصوم أمريكا…وتضمنت رسالة المسؤول الأميركي والذي هو بالمناسبة السيناتور الجمهوري (عن ولاية فلوريدا) تحذيرا واضحا للأطراف المتعاملة مع روسما ومنها الجزائر، التي تعد من بين أكبر المشترين للأسلحة الروسية في جميع أنحاء العالم، وبلغت ذروتها عام 2021″.

جاء دور 27 عضوا في مجلس النواب الأميركي، إدارة الرئيس جو بايدن على التحرك لفرض عقوبات صارمة وعاجلة على الجزائر بسبب صفقاتها العسكرية مع روسيا، وقال النواب المنتمون إلى كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في رسالة إلى بلينكن، إنهم يشعرون بقلق شديد بشأن “تنامي العلاقات الوثيقة بين الجزائر وروسيا”، مشيرين إلى إبرام الطرفين لصفقات عسكرية تجاوزت قيمتها 7 مليارات دولار..

وطالب النواب الـ27 ، بقيادة الجمهورية عن ولاية ميشغن، ليزا ماكلين، وزير الخارجية أنتوني بليكن بـ”البدء فورا في تنفيذ عقوبات كبيرة على من هم في الحكومة الجزائرية المتورطين في شراء الأسلحة الروسية، ملحين في رسالتهم الى ان الولايات المتحدة تحتاج إلى إرسال رسالة واضحة إلى العالم مفادها أن دعم فلاديمير بوتين ونظامه في حربه الوحشية في أوكرانيا لن يتم التسامح معه “.

يذكر ان القانون الامريكي، الذي أقره مجلس الشيوخ عام 2017، يمنح للإدارة الأميركية حق فرض عقوبات اقتصادية دولية صارمة على خصومها العسكريين، ككوريا الشمالية وإيران…ولا يستبعد استجابة فورية لمطالب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، نظرا لتجاوز النظام العسكري الجزائري، الخطوط الحمراء للمنتظم الدولي والتي فاق كل التوقعات …