المصير المجهول لفريق هوار…
خالد الوردي
ما يحدث لفريق المولودية الوجدية يدعو الى طرح أكثر من علامة استفهام، بخصوص المصير الغامض لفريق عانى الامرين ولا زال يعاني في صمت، فالطريقة – الغير الواضحة – التي اضحى يسير بها الرئيس محمد هوار لفريق بحجم المولودية الوجدية حيرت الجميع ، ففي الوقت الذي شمرت فيه جميع الفرق على ساعدها بالدخول في معسكرات استعدادية مند أسابيع، اصبح محمد هوار منشغلا في سابقة من نوعها ببيع اللاعب ياسين لبحيري، حتى ان قضية هذا اللاعب شغلت بال الجماهير الرياضية، و حدث هذا في الوقت الذي كان يجب على الرئيس الحسم في الربان الجديد للفريق مباشرة بعد نهاية البطولة الوطنية ، وذلك بغية تهييئ الفريق في ظروف عادية…
وتبقى الأمور غامضة بخصوص التركيبة البشرية للفريق ففي ظل غياب انتدابات جديدة، غادرت الفريق عناصر أساسية، ونذكر على الخصوص اللاعب صلاح الدين باهي في اتجاه السعودية و ديمبا كامارا الذي التحق بفريق من سلطنة عمان، و انتقال سفيان كركاش الى فريق اولمبيك خريبكة، ويبقى الغموض قائما حول بقاء عناصر اخرى أساسية من عدمها، الامر يتعلق و بلامين دياكيتي و السمومي و الحارس مفتاح …
ويبدو ان المدرب منير الجعواني الذي انقذ الفريق من السقوط الى قسم المظاليم، ستكون مهمته صعبة للغاية، ولن تكون سهلة بالمرة في ظل مغادرة جل العناصر المتميزة، وحتى ان الوقت غير كافي لجلب اللاعبين على بعد أيام من انطلاق البطولة…ويكفي ان التداريب المتأخرة التي بدأت أمس الثلاثاء بملعب لازاري حضرها بضعة لاعبين لا يتعدى عددهم(10) في مشهد مؤثر، لا يشرف فريق عريق اسمه المولودية الوجدية…
وفي ظل هذه الوضعية،يرى المتتبعون للشأن الرياضي، ان مستقبل الفريق يبقى غامضا، وستقوده حتما الى الهاوية ما لم يتم تدارك الموقف في أقرب الآجال… فالمكتب المسير مجبر على التحرك في الميركاتو ، لتطعيم الفريق بعناصر وازنة، فلا مجال لتضييع الوقت…. علما ان كل المؤشرات توحي بان الامور ستزداد تعقيدا، في ظل عدم وضوح استراتيجية واضحة لمستقبل الفريق….