“زعيم بوديموس” عدو المغرب وحليف مرتزقة “بوليساريو” يعلن عن وفاته السياسية بعد هزيمته الانتخابية النكراء بإسبانيا
عبدالقادر كتــرة
تلقى المتطرف بابلو إيكليسياس (PABLO IGLESIAS) هو زعيم حزب بوديموس(PODEMOS) اليساري الراديكالي في إسبانيا، وحليف لمرتزقة “بوليساريو” الإرهابية، ضربة قاضية ومهينة في الانتخابات الإقليمية بمدريد، أرغمته على إعلان استقالته نهائيا من جميع مسؤولياته واعتزاله السياسية، وسط البكاء والنواح والعويل، سواء في داخل حزبه اليساري الراديكالي أو في أوساط جنرالات النظام العسكري الجزائري الحاكم بثكنة بنعكنون أو وسط الخيام البالية بمخيمات تندوف بالجزائر.
وأعلن “بابلو إغليسياس “، مساء الثلاثاء 4 مايو 2021 ، في تصريح له على الساعة 23.30 بعد الهزيمة المدوية في الانتخابات الإقليمية بمدريد والتي حققت فوزًا لا جدال فيه لليمين، انسحابه من الحياة السياسية في تصريح قال فيه : “أتخلى عن كل مهامي وأترك السياسة بمفهومها الحزبي وحولوني إلى كبش فداء”، مع العلم أنه سبق أن تخلى عن منصبه كنائب لرئيس الحكومة الإسبانية لتقديم ترشيحه لرئاسة الحكومة المحلية لجهة مدريد.
وقرر الشعب الإسباني أن يلفظ المتطرف “بابلو إيغليسياس” زعيم حزب بوديموس الذي تضخمت أنانيته وكان يطمح لأن يكون أول حزب بإسبانيا، والذي لم يذّخر جهدا ولا دعما لمعاكسَة الوحدة الترابية للمغرب وسار بمواقفه السياسية ضد المصالح العليا للمملكة، ودعمَ انفصاليي البوليساريو في تندوف، ويلحق به الناخب الإسباني هزيمة مذلة، ومنحه رتبة مخزية تليق به جعلته يحتل المرتبة ال11 في انتخابات مدريد المحلية بعد حصول، في جهة مدريد، على عشرة مقاعد فقط في البرلمان الجهوي، حسب ما أفرزته النتائج شبه النهائية لهذا الاستحقاق.
ويبدو أن الثقة الزائدة بالنفس وغروره، دفعت الزعيم الورقي المنهزم، يعلن في يوم من الأيام أن حزب “بوديموس لم تولد لتلعب دورا رمزيا، لقد ولدنا من أجل الفوز بكل شيء”، تبخرت في الهواء، بعد الاعتزال المخزي و التام للسياسة في إسبانيا، في وقت كان فيه الزعيم “الخاسر” مزهوا ب”سطوته” الانتخابية التي لم تدم طويلا.بعد اكتساحها من طرف الحزب الشعبي اليميني بقيادة زعيمته الصاعدة “إيزابيل دياز أيوسو”..
ويرى متتبعون للشأن الإسباني، أن هذه الهزيمة خسارة قوية تلقاها اليسار الراديكالي الإسباني عقب خسارة حزب بوديموس للانتخابات الإقليمية في مدريد أمام اكتساح حزب الشعبي اليميني ب65 مقعد محققاً ، في الوقت الذي حصل بوديموس على 10 مقاعد فقط.
وجدير بالذكر، أن حزب بوديموس ( قادرون ) هي تنسيقية تعمل ببرنامج اليسار الاجتماعي ضد ما تفهم “الفساد السياسي والاقتصادي في إسبانيا”، وأصبحت حزبا سياسيا في يناير سنة 2014، والوجه البارز لهذه الحركة هو المتطرف اليساري “بابلو إغليسياس”.
وبعد أربعة أشهر من تشكيلها، خاضت بوديموس الانتخابات الأوروبية عام 2014، حققت فيها خمسة مقاعد (من أصل 54) أي 7.98٪ من الأصوات، مما جعلها القوة الرابعة في إسبانيا.
هذا وكشفت النتائج الجزئية للانتخابات الجهوية بمدريد، التي جرت أمس الثلاثاء، أن الحزب الشعبي فاز في هذا الاستحقاق الجهوي بحصوله على 63 مقعدا، بعد فرز 49,63 في المائة من الأصوات، في حين تراجع الحزب العمالي الاشتراكي وحصل على 26 مقعدا.
وحسب هذه النتائج الجزئية التي تبقى مؤقتة، فقد حصل كل من حزب (ماس مدريد) و(بوديموس) على التوالي على 24 و11 مقعدا، بينما حصد حزب (فوكس) 13 مقعدا، في حين انهار حزب (سيودادانوس) وانتهى لحد الساعة من المشهد السياسي بجهة مدريد.
وبعد فرز نحو 50 في المائة من الأصوات، تكون إيزابيل دياز أيوسو قد ضاعفت من نتائجها مقارنة بانتخابات عام 2019، حيث كانت قد فازت بـ 30 مقعدا.
وفاز أنخيل غابلوندو، مرشح الحزب العمالي الاشتراكي بـ 26 مقعدا بالبرلمان الجهوي، بينما أضاف حزب (ماس مدريد) وكذا حزب (بوديموس) أربعة مقاعد، حيث انتقل حزب (ماس مدريد) من 20 مقعدا في البرلمان السابق إلى 24 مقعدا على لائحة مونيكا غارسيا، في حين انتقل حزب (بوديموس) بمرشحه بابلو إغليسياس من 7 مقاعد إلى 11 مقعدا حاليا، أما حزب (فوكس) الذي يمثل أقصى اليمين، فأضاف مقعدا واحدا وأصبح يتوفر على 13 مقعدا في البرلمان الجهوي الحالي.
أما حزب (سيودادانوس) فقد خسر حسب هذه النتائج الجزئية 26 مقعدا، التي كان قد فاز بها خلال انتخابات 2019، وفشل بالتالي في تحقيق 5 في المائة من الأصوات المطلوبة لتمثيله في الجمعية الجهوية.