الجزائر
تعددت عزلة الجزائر مؤخرا عن محيطها الاقليمي والدولي، وهي نتاج ضعف ديبلوماسي وسياسي مشدود الى حقبة مرحلة الحرب الباردة.
جزائر اليوم لم تعد مغرية كالسابق و لم يعد لها مكان داخل معادلات إعادة ترتيب تحالفات جيواستراتيجية، مبنية على التعاون والتكامل والشفافية في رسم علاقات دولية بعيدة عن الرشاوي والإتاوات.
هكذا تلقت الجزائر ضربة قاضية من محيطها الإقليمي والعربي بعدما حاولت جاهدة ترأس جامعة الدول العربية لتجد نفسها وحيدة معزولة بعدما اتفق العرب على تجديد الثقة في المرشح المصري.
لعل الدول العربية أدركت أن جزائر الجينيرلات صارت عبئا على الأصدقاء والحلفاء وأن التاريخ الحديث تجاوزها بكثير.
الهزائم الديبلوماسبة الجزائرية تتوالى وتتعدد والعالم برمته أصبح شاهد عيان على سياسة الكذب والخداع التي يستعملها نظام العسكر في مواجهة مطالب الحراك، كما أن العلاقات الدولية لم تعد تفرق بين الصديق والعدو، وتم تغليب مصلحة الشعوب والامم على قاعدة ” رابح رابح ” في ظل موجات وتحولات لما بعد كورونا التي ستعيد النظر في خارطة العالم ككل.
في سياق هذا الذي يجري اختارت الجزائر أمس منظومة مشاريع قوانين تعود إلى العصور الغابرة وذلك بسن مشروع يسقط الجنسية الجزائرية على كل الأصوات المعارضة بالخارج، قي الوقت الذي قطعت ألسن معارضي الداخل ورميهم في السجون بتهم واهية.
هي نهاية هيتشكوكية لنظام رفض التجديد ولازال مشدود الى عهد الحزب الواحد والصوت الواحد والشرعية التاريخية المزيفة التي لا مكان لها في قواميس وعقول جيل القرن الواحد والعشرين.