تراجع عدد الإصابات بكورونا في المغرب
تراجعت الحالات المصابة بفيروس «كورونا» على مستوى مدينة الناظور، بشكل تدريجي، بعد أن كادت تتحول إلى بؤرة بجهة الشرق. وحسب مصادر محلية، فإن إقليم الناظور سجل، هذا الأسبوع، شفاء أربع حالات من فيروس كورونا، فيما استقر عدد الإصابات في 39 حالة، مع عدم تسجيل أية حالة وفاة.
ولم يسجل الإقليم أية حالة إصابة مؤكدة جديدة منذ يوم السبت 18 أبريل، وكشفت المديرية الجهوية للصحة بجهة الشرق أن الوضعية الوبائية بالجهة عرفت تسجيل حالة جديدة بعمالة وجدة- أنجاد منذ آخر تحديث، ليصبح بذلك إجمالي الإصابات 164 إصابة، منها 32 حالة تماثلت للشفاء، مع استقرار عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 في 8 حالات.
وكانت مدينة الناظور، بالأساس، عاشت، بداية الشهر الجاري، حالة استنفار قصوى بعد أن بدأت حالات الإصابة بفيروس «كورونا» تظهر بشكل متسلسل، قبل أن تنتقل إلى مختلف الجماعات القروية للإقليم، ما وضع السلطات الصحية والأمنية والمحلية على المحك، لمحاصرة البؤر.
وحسب مصادر محلية، فإن أزمة «كوفيد19» بالإقليم كانت تطبخ على نار هادئة، إذ إنه في الوقت الذي انخرط فيه السكان في حملات توعوية بمختلف ربوع الإقليم، بتسجيل صفر حالة، تبين في ما بعد أن هناك حالة بجماعة العروي وبالضبط بحي حادوش، حيث تبين إصابة شخص بالفيروس، الذي نقله إلى المخالطين من أقربائه، ما عقد الوضع أمام السلطات الصحية، مع العلم أن المعني بالأمر ينحدر من جماعة زايو، وسط ترجيحات بشأن زيارته لهذه الجماعة قبل إعلان إصابته.
وقامت السلطات المحلية، وقتها، بتسييج الحي الذي يقطن فيه هذا الشخص، الذي يعتبر أول مصاب بالفيروس بالإقليم، وكان وراء ظهور بقية الحالات، فيما قامت المصالح المختصة بعملية تعقيم واسعة لمحيط سكنى المصاب، وسط حراسة أمنية لمداخله، مخافة تسجيل أي تحرك من شأنه أن يهدد سلامة جميع القاطنين بالحي. وتقوم السلطات بمحاولة حصر هذه البؤرة حتى لا تنتقل إلى بقية الجماعات المحلية، نظرا لشساعة الإقليم وكذا مجال تحركات المصابين الذي سيؤدي إلى كارثة لا تحمد عقباها، حسب بعض المصادر المحلية. وكل هذه المجهودات أدت إلى تقليص الإصابات في أوساط بقية المواطنين وضبط تحركات المخالطين.
المصدر : الأخبار