برلمانيو وجدة …،”حصيلة صفرية” تكشف عدم ترافعهم عن هموم وانشغالات ساكنة المدينة
رغم مؤشر ارتفاع نسبة البطالة المقلق بمدينة وجدة، التي ينتظر منها أن تقتات مستقبلا على ما سيجود به ميناء الناضور المتوسط رغم انها عاصمة جهة الشرق ، فإن نواب الأمة المفروض فيهم الترافع عن هموم الساكنة وتشكيل لوبي ضاغط على القطاعات الوزارية من اجل جلب الاستثمار والمشاريع الكبرى المنتجة لفرص الشغل ، يسجل الراي العام غيابهم وصومهم عن الكلام وخاصة المحسوببن على الاغلبية الحكومية باستثناء بعض المبادرات المحتشمة .
وفي إطار تتبعنا لعمل النواب البرلمانيين عن دائرة وجدة أنكاد ، فاننا سنخصص لكل واحد منهم حيزا من النقد بشأن ترافعه عن انشغالات وهموم الساكنة ، والبداية ستكون مع النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة و المعاصرة بديعة الفلالي التي انضمت إلى قائمة من الشخصيات التي حققت حصيلة صفرية في تمثيل ساكنة الدائرة التي أوصلتها إلى المؤسسة التشريعية. وهذا ما أثار تساؤلات بشأن دورها الفعلي في المؤسسة واهتمامها بمشاكل المواطنين الذين اختاروها لتمثيلهم.
بديعة الفلالي تم انتخابها نائبة عن دائرة وجدة أنكاد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، وبالرغم من الدعم الذي حظيت به في الانتخابات التشريعية الأخيرة، فإن أداءها في البرلمان يظل خاليًا من أي خطوات ملموسة، وهو ما يعتبره البعض مؤشرًا على غيابها عن القضايا الأساسية التي تهم الناخبين في دائرتها.
ويرى متتبعون للشأن العام بالإقليم أنه، بالرغم من الحق الذي تمنحه القوانين الجاري بها العمل للبرلمانيين لممارسة أدوارهم، فإن الفيلالي ، التي كان يُتوقع أن تساهم بشكل فعال في تحسين واقع المنطقة التي تمثلها، لم تظهر حتى الآن في أي مبادرة تسهم في معالجة قضايا المواطنين، أو تعكس التحديات التنموية والاجتماعية التي تعيشها المدينة ، وخاصة ارتفاع نسبة البطالة .
وتضيف ذات المصادر بأن غياب الفيلالي عن أية مبادرة ملموسة يعكس مشهدًا سلبيا بالنسبة للعديد من المواطنين الذين يرون أن البرلمانيين يجب أن يكونوا في صدارة المدافعين عن قضايا مناطقهم. مؤكدة بأن وجدة، التي تعاني من ارتفاع نسب البطالة، وتحديات تنموية أخرى تتعلق بالتعليم والصحة، كان من المنتظر أن تلعب الفيلالي دورًا أكبر في تفعيل العمل البرلماني لخدمة مواطني دائرتها.
ويعيد هذا الوضع طرح السؤال حول فعالية النظام الانتخابي ومدى قدرة الأحزاب على اختيار مرشحين قادرين على التأثير في السياسات العامة وتحقيق تطلعات المواطنين في وقت يسعى فيه المغرب لتحقيق تقدم في شتى المجالات.
وحسب ذات المصادر فان صمت الفيلالي في عملها البرلماني يشكل فرصة ضائعة للنهوض بالأوضاع في داءرتها، مؤكدة أن غياب المبادرات البرلمانية قد يؤدي إلى تراجع الثقة في العملية الانتخابية برمتها، ويجعل المواطنين يطرحون تساؤلات حول مدى جدوى الانتخابات البرلمانية إذا لم يُترجم تمثيلهم إلى عمل ملموس في خدمة مصالحهم اليومية.

