ألا يستحق الوجديون ساحات في المستوى ؟؟

ألا يستحق الوجديون ساحات في المستوى ؟؟

تعالت العديد من الاصوات منتقدة تجديد العديد من الساحات بوجدة ، والتي تم تدشين ثلاثة منها أمس الأربعاء ، بدعوى ان المدينة في حاجة إلى مشاربع استثمارية منتجة لفرص الشغل .

ومع احترامنا لجميع الآراء ، فإن ما يجب التأكيد عليه بأن مدينة وجدة وطيلة السنوات السبع العجاف الماضية كانت قريبة من احتسابها ضمن المجال القروي بسبب الاهمال الذي طال ساحاتها ونافوراتها وطرقاتها وانارتها العمومية ، واليوم مدينة وجدة على موعد مع تجديد  حضري كانت في أمس الحاجة إليه و لا يمكن الا الاشادة به كما لا يمكن نكرانه ونكران المجهودات المبذولة في سبيل تنزيله ، لاننا فعلا في حاجة إلى مدينة بمواصفات حضرية،  كما ان المواطنين من حقهم ان يفتخروا بتوفرهم  كسائر مدن المملكة على فضاءات وساحات جميلة،  مع التأكيد على ضرورة الاحتفاظ عليها وهو ما يقع على عاتق الجميع ( مواطنين ، سلطات ، ومجالس منتخبة ).

كما أن التجديد والتاهيل الحضريين يعدان فاعلان مهمان في جلب الاستثمار ، حيث أصبح الرأسمال اليوم يشترط توفر المدن المراد الاستثمار فيها  على مقومات حضرية وتاهيلية وتعليمية ( المدرسة الأمريكية ، الإسبانية ، الفرنسبة .. )  وهو ما يعني بان اشغال التجديد الحضري كما يراد التسويق له ليس اهدارا للمال العام مع التأكيد طبعا على جودة الاشغال .

طبعا بالموازاة مع فتح اوراش التجديد الحضري،  على المسؤولين العمل على جلب الاستثمار بهدف خلق فرص الشغل في مدينة تعرف ارتفاعا في نسبة البطالة ، وهي مهمة يجب ان يقوم بها بالدرجة الأولى مجلس جهة الشرق ومختلف المنتخبين والبرلمانيين الذين لم نعد نسمع لهم صوتا ولا همسا ، واصبحوا لا يظهرون الا عند موعد الاستحقاقات الانتخابية ، تاركين المدينة التي منحت ساكنتها اصواتها لهم تعاني من ارتفاع نسبة البطالة، وهو درس لهذه الساكنة التي عليها ان تتحمل هي الاخرى مسؤوليتها لان بيدها تغيير الامور ونقصد هنا التصويت العقابي .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *