لعنة الإنشقاقات تضرب حزب الحمامة بوجدة

لعنة الإنشقاقات تضرب حزب الحمامة بوجدة

كلما اقترب موعد الاستحقاقات البرلمانية ،كلما زادت حدة وتوتر الأوضاع داخل حزب الحمامة بوجدة ،  وهو ما يتمخض عنه ارتفاع منسوب الصراعات الداخلية وتفاقم الأزمة لتتحرك  من خلالها هواتف الصقور والقياديبن من أجل رأب الصدع بعدما ظلت مغلقة منذ 2021 .لكن ،حسب مصادر تجمعية، فإن استحقاقات 2026 ستكون مختلفة تماما عن سابقتها ، لأن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين , حسب ما صرح به احد الأطر المؤثرة في الحزب .

إن ضبابية المشهد داخل البيت التجمعي والتحركات المحتشمة من أجل جمع ما تبقى من الشتات جعلت الحزب في ورطة كبيرة حيث فشلت القيادة المحلية والجهوية في إقناع القواعد التي تعهدت أن تشق طريقها نحو التغيير برص وتعزيز صفوفها وتحريك المياه الراكدة مطالبين في نفس الوقت الجهات المسؤولة بالإلتزام بمقتضيات النظام الأساسي للحزب وتفعيل مكتب الاتحادية بهياكله وتنظيماته من أجل قطع الطريق على بعض  الإنتهازيين والدخلاء الذين باتوا يشكلون خطرا على الهوية الحزبية والذين جعلوا من المؤسسة منفذا خصبا للانتفاع وقضاء الاغراض الشخصية .

تلك هي الإشكالية التي يمر بها حزب الحمامة بوجدة ،فئة تشكل النواة ،تحتوي على شريحة واسعة من المناضلين لها من الممارسة السياسية ما يميزها عن باقي المكونات، كرست جهدها في الحفاظ على أسس ومبادىء الحزب ، لطالما نادت بالتغيير  ، و فئة تراهن على المصالح وتبحث عن موطىء قدم بمعية غرباء لا تربطهم بالحزب إلا البر والإحسان ، همها الوحيد هو الحصول على المراتب الأولى في اللائحة ،و فئة تتشبث بالكرسي وتريد ان تحتفظ بمقاعدها سواء أكانت برلمانية او جماعية رغم الإخفاقات المتتالية وعدم قدرتها على مواكبة تطلعات المواطنين،وفئة عفى عنها الزمان شاخت وترهلت ولم يعد في جعبتها سوى أن تساهم في إشعال فتيل التوتر و النزاع حتى تدمر ما تبقى من البيت.

هكذا وصف لنا أحد أطر الحزب المشهد السياسي داخل التنسيقية الإقليمية لوجدة ، مؤكدا  على إن الامور لن تقف عند هذا الحد بل ستزيد حدة مادام المخاطب الإقليمي غائب عن الساحة رغم محاولاته اليائسة في استرجاع ثقة الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *