لجنة دعم الكاتب الفرنكوجزائري المعتقل في الجزائر :”لتحرير بوعلام صنصال.. يجب تعيينه وزيرًا فرنسيًا للفرنكوفونية!”

لجنة دعم الكاتب الفرنكوجزائري المعتقل في الجزائر :”لتحرير بوعلام صنصال.. يجب تعيينه وزيرًا فرنسيًا للفرنكوفونية!”

عبدالقادر كتـــرة

بمناسبة اليوم العالمي للفرنكوفونية (20 مارس)، يرى أعضاء لجنة دعم الكاتب الفرنكوجزائري “بوعلام صنصال “، المُعتقل في الجزائر منذ نونبر الماضي، بينهم رئيس اتحاد عُمَد فرنسا، أن على الحكومة الفرنسية اتخاذ إجراء رمزي قوي لدعمه عبر منحه “حقيبة وزارة الفرنكوفونية”.

ذكر الكتاب الفرنسيون “أرنو بينيديتي، و”ديفيد ليزنار” وإيف داميكور” في مقال رأي نشر على صفحات الجريدة الفرنسية “لوفيغارو”

بأن “اللغة الفرنسية هي لغة الجرأة. والجرأة تعني مقاومة السلطة، والمسافة النقدية، والنظرة المتحررة. منذ فجرها، كانت لغتنا لغة حرة. الأدب الوسيط انغمس في السخرية، رابليه سخر لاحقًا، مونتيني انتقد، موليير فضح المنافقين، فولتير أعطى للفكر اسمه وزخمه، بومارشيه ضحك على العظماء، هوغو اخترع غافروش، زولا اتهم، موريس لوبلان جعل من لص رجل نبيل، غوسسيني جعل الغاليين صامدين بقيادة أستريكس رمزًا لفرنسا المتمردة الطريفة، بريل غنّى للبرجوازيين”…. واعتبر الكتاب إلى أن “أربعة أشهر من العار” للفرنسي حديث العهد هو بالضبط “وضع مواطننا بوعلم صنصال إداريًا، كما يُكرر سجّانه الجزائريون وأنصارهم المُشينون في فرنسا بسخرية قاسية”.

وأكدوا على أن الكاتب الفرنكوجزائري “صنصال” فرنسي بروحه وقلبه منذ الأزل، مرتبطٌ بلغة يعرف جوهرها وحِرفتها، لغةٌ انتشرت منذ القرن السابع عشر في بلاطات أوروبا ثم حملت للمستعمَرين أدوات تحررهم. “صنصال هو أحد أبرز تجلّياتها الحية والإبداعية”.

وذكر مقال جريدة “لوفيغارو” أن الجزائر، وطن كاتب ياسين ورشيد ميموني وألبير كامو وجول روا وإيمانويل روبليس وكامل داود وغيرهم، يكشف تناقضاتها وتعقيداتها بقوة حالمة لكن بوعيٍ يزعج السلطات. “حقائقه تثير الشك هنا، والسجن هناك”.

“بوعلم صنصال واحد منّا، فرنسي بحق وروحًا بانتمائه لعالميتنا، وبمطالبته بالحرية، لأنه رايةٌ لكل ما يميّزنا”.

المقال عبر عن امتعاض جمهور الأدباء والمثقفين من وضع الكاتب المعتقل في سجون النظام العسكري الجزائري “أربعة أشهر من الانتظار المُخجل لمن يترددون في دعمه أو يحاولون بجبنٍ غير مفهوم التفاوض على إطلاق سراحه. أربعة أشهر من العار، كما قال الرئيس الفرنسي بجرأة نادرة، لمن سجنوه متجاهلين أبسط الحقوق: حق التعبير، والضمير، والدفاع، والكرامة الإنسانية.

بينما يحمل مواطننا صنصال أغلى ما في فرنسا – عالمية قيمها المتجذرة في لغةٍ كونية – تتردد فرنسا منذ 16 نونبر (تاريخ اعتقاله المشؤوم) وتلعب بورقة ضعيفة”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *