المؤثرة الفرنسية-الجزائرية الوقحة “صوفيا بنلمان” مهددة بسنة سجن  و240 ساعة عمل لخدمة المجتمع الفرنسي والحظر الرقمي

المؤثرة الفرنسية-الجزائرية الوقحة “صوفيا بنلمان” مهددة بسنة سجن  و240 ساعة عمل لخدمة المجتمع الفرنسي والحظر الرقمي
عبدالقادر كتـــرة 

في جلسة محاكمة مثيرة للجدل، طلب الادعاء العام، أمس الثلاثاء 18 مارس 2025، فرض عقوبة “حكم بسنة سجن مع وقف التنفيذ” و”240 ساعة عمل لخدمة المجتمع”، بالإضافة إلى “منع رقمي لمدة ستة أشهر”، على المؤثرة الفرنسية-الجزائرية “صوفيا بنلمان” (54 عامًا)، المقيمة في مدينة “أولين” بمقاطعة “رون”، وذلك بتهمة نشر “محتوى تحريضيّ وكاره لفرنسا وللمجتمع اليهودي” عبر منصتي “فيسبوك” و”تيك توك” منذ 2022.
دخلت “بنلمان” المحكمة مرتدية قميص كرة قدم بألوان المنتخب الجزائري لكرة القدم ووشاحًا فلسطينيًا، موضحة للصحافة – التي وصفتها بـ”الصهيونية مثل 80% من الطبقة السياسية الفرنسية” -: “قررت ألا أخفي نفسي. الإعلام شيطني وقدم صورتي هكذا، لذا جئت كما يرونني”.
وظهرت “بنلمان” برفقة محاميها “فريدريك لاليار”، مُصرّة خلال المرافعات على أن “حسابها على “تيك توك” هو وسيلة للتعبير، مثل أي شخص آخر”.
وأقرّت مرتبكة بجزء من التهم مع محاولة تقليل حدتها، قائلة: “أنا شخصية اندفاعية، لكنني لم أقصد الإساءة”.
وتُعرف الجزائرية صاحبة الكلمات البذيئة نفسها بـ”المؤثرة” رغم تراجعها عن اللقب خلال الجلسة.
وتُتابع هذه الجزائرية لأربعة جرائم، منها تهديدات بالقتل عبر “تيك توك” و”فيسبوك” (حساباتها التي كانت تضم 350 ألف متابع قبل إيقافها).
أمام القضاة، قدمت دفاعًا ملتبسًا بين حرية التعبير وادعاءات تشويه الترجمة، قائلة إن كلمات مثل “قتل” تُستخدم مجازيًا: “سأقتلك من الضحك أو الصفع!”.
ونقل المترجم نصوصًا بالعربية والفرنسية مثل: “إن شاء الله سيقتلونك، سينيكون أمك”، و”على الشيطان جنس اليهود والخونة”. ردّت القاضية بسخرية: “هل تعيشين على كوكب آخر حيث الكلمات تفقد معانيها؟”.
بينما أكدت المنظمات اليهودية (مثل “اللكرا” و”الكريف”) بأن خطابها قد يكون “شرارة تحريض”.
في يناير 2025، اعتُقلت المؤثرة الجزائرية الخبيثة الوقحة والجبانة الفاقدة للأخلاق والتربية  “بنلمان” مع ثلاثة مؤثرين جزائريين آخرين في فرنسا، مما أثار أزمة دبلوماسية بين باريس والجزائر، بتهم   متعددة تشمل “التهديد بالقتل” و”التحريض العلني على ارتكاب جرائم” و”إهانة عامة بسبب التوجه الجنسي أو الهوية الجندرية أو الأصل العرقي”.
وحاول  محامي “لاليار”  الجزائرية “صوفيا بنلمان” أن يدافع عن مشكلته مبرراسلوكها المشين والقبيح بالقول “إن بعض تصريحاتها “خُرِّجت من سياقها”، بينما أكد الادعاء أن خطابها تجاوز حرية التعبير إلى “زرع الكراهية”.
ومن المقرر أن يصدر الحكم النهائي في الأسابيع المقبلة، حيث  أبدت “بلمان” الموافقة على العمل المجتمعي لكنها رفضت الحظر الرقمي.
وأثارت القضية جدلاً واسعًا حول حدود حرية التعبير على المنصات الرقمية، خاصة في ظل التوترات السياسية بين فرنسا والجزائر.
وفي سياق متصل، ل”بنلمان” سوابق قضائية في الشغب والفوضى حسب سبق  أن حُكم عليها عام 2001 بـ”7 أشهر سجن مع وقف التنفيذ” لدخولها ملعب “ستاد دو فرانس” بعلم جزائري خلال مباراة كرة قدم وطردها من كوت ديفوار، في فبراير 2024، بسبب تصريحات عنصرية ضد الإيفواريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *