محامي الكاتب الجزائري-الفرنسي صنصال: “موكلي المحتجز في بلده الأصلي مصاب بالسرطان وأعتزم تقديم شكوى للأمم المتحدة”

عبدالقادر كتـــرة
أعلن المحامي الفرنسي للكاتب الجزائري-الفرنسي “بوعلام صنصال”، المحتجز في الجزائر منذ منتصف نوفمبر 2024 بتهمة “الإضرار بأمن الدولة”، نيَّته تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة للاحتجاج على “الاحتجاز التعسفي”، وذلك خلال مؤتمر صحفي في باريس، يوم الثلاثاء 11 مارس الجاري.
وأكد المحامي “فرانسوا زيمراي”، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، أنهم سيقدمون طلبًا رسميًا إلى “أجهزة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان” لمراجعة حالة الاحتجاز، معتبرًا أنها “تعسفية بسبب استحالة تقديم دفاع قانوني عادل”.
وأضاف زيمراي: “سيتم تقديم المذكرة القانونية غدًا الأربعاء”، مشيرًا إلى أنه سبق أن أثار هذه الخطوة قبل ثلاثة أشهر دون أي تقدم، حيث لا يزال صنصال رهن الاعتقال دون السماح له بلقاء محاميه. وأوضح أن قرارات الأمم المتحدة “ليست ملزمة لكنها تحمل قوة معنوية كبيرة”، مؤكدًا أن غياب محاكمة عادلة يجعل الاحتجاز تعسفيًا.
وأصبح صنصال، الحائز على جوائز أدبية، نقطة توتر في العلاقات المتدهورة بين فرنسا والجزائر، خاصة بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في يوليو 2024.
ووصف المحامي موكله بأنه “رهينة لهذه العلاقة الملتهبة”.
وفيما يخص صحة الكاتب البالغ 80 عامًا، أفاد “زيمراي” بأنه لم يتلق أي خبر منذ أسبوعين، معربًا عن قلقه من تطور مرض السرطان لديه: “احتجاز رجل مسن ومريض هو أمر تعسفي بكل المقاييس”.