أين مسؤولو وجدة من خطاب جلالة الملك ؟؟ ” المغاربة كلهم عندي سواسية .. لا فرق بين فلاح ووزير..

” المغاربة كلهم عندي سواسية دون تمييز، رغم اختلاف أوضاعهم وانتماءاتهم . إذ لا فرق بين رئيس بنك وعاطل، وربان طائرة وفلاح ووزير. فكلهم مواطنون، لهم نفس الحقوق، وعليهم نفس الواجبات” مقتطف من خطاب جلالة الملك حفظه الله بمناسبة الذكرى الستين لثورة الملك والشعب .
هو تذكير لبعض المسؤولين بوجدة من اجل الحرص على محاربة كل مظاهر التمييز بين المواطنين ، اذ لا يعقل محاسبة المواطنين على متر او متران ونهج سياسة ” عين ميكا ” في مواجهة اصحاب الهكتارات ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير هذا التمييز في الظاهر تحت ذريعة الاحسان فيما الباطن هناك امور اخرى .
الاحسان يكون لوجه الله وبدون مقابل ولا يمكن تقبل منح عشرة ملايين سنتيم باليد اليمنى وأخذ الملايير باليد اليسرى ، وقد صدق الله عز وجل في كتابه الكريم ” قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها اذى ” ، فحين تطحن المساحات الخضراء فإن ذلك يسبب الأذى للمواطنين الذين سيحرمون من هذا المتنفس ، وحين نشيد بنايات على ضفاف الأودية دون احترام القوانين الجاري بها العمل فإن ذلك قد يتسبب في دمار البلاد والعباد .
وحتى لا نعمم فإن هناك محسنات ومحسنين وما اكثرهم ينفقون أموالا كثيرة في صمت دون ظهور ولا صور ولا اشهار ودون انتظار اي مقابل ، ايمانهم قوي بالأية الكريمة “من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون”.
لذاك وجب عدم الخلط في إقامة المشاريع بين الاحسان و ” التبزنيس ” والعقارات وخرق القوانين ، وهذا دور أجهزة الرقابة الموكول لها مهمة تفحص الملفات ومدى احترامها للقوانين .
ونحن بدورنا ونزولا عند رغبة بعض المستثمرين و المهندسين سنفتح علبة بغض المشاريع بطريق العونية وطريق الغرب والمدخل الشمالي للمدينة ، مع تسليط الضوء على مسار من اصبح يطلق علبه وصف المهندس المختص في المساحات الخضراء ، وكيف يتحول المهندس بحكم نفوذ والده من فاعل رئيسي في الدفاع عن جمالية المدينة الى محرك للإساءة اليها ؟؟؟؟