” ديبلوماسية الحقائب ” لعصابة جمهورية تندوف الكبرى مستمرة الى اشعار آخر…!!

سليم الهواري
انتهت العملية الانتخابية لمنصب نائب رئيس الاتحاد الأفريقي كما هو معلوم، بفوز الجزائرية سلمى مليكة حدادي بعد ست جولات تصويت ظلت متقاربة، مع المغربية لطيفة أخرباش، وأحيانا متعادلة، قبل أن تظفر المرشحة الجزائرية بالمنصب خلال الجولة ما قبل الأخيرة بفارق أربع أصوات.، وكان في انسحاب مرشحة القاهرة الديبلوماسية حنان مرسي والتي تشغل حاليا منصب نائب المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية الأممية لأفريقيا، في ظروف غامضة قبل جولة الحسم ، مما طرح أكثر من علامة استفهام عن السيناريو المحبك لصفقة الانسحاب، مما ساهم في تقليص حظوظ المرشحة المغربية… ليتم الحسم في الاخير لصالح مرشحة الكراغلة…
وحسب العارفين بخبايا الأمور ان الطغمة الفاسدة في بلاد العالم الآخر، بالغت في الاحتفال بفوز – الخبثاء – لعبت فيه ديبلوماسية ” الحقائب ” – على عنيك يا بن عدي – في فنادق اديس ابيبا التي كانت تؤوي ممثلي الدول ليلة الانتخابات، كما ان اعلان كذبون عن وضع مليون دولار على طاولة الاتحاد الإفريقي، قبل يوم واحد فقط على عملية الاقتراع، طرح اكثر من علامة استفهام، كما ارجعت مصادر ان البهرجة التي قامت بها عناصر عصابة الشر داخل القاعة ، جاءت نتيجة للإحباط الذي منيت به ، بعد فشلها الذريع بالانضمام الى المجلس التابع للاتحاد الافريقي، ولم تحظى العصابة بالدعم الكافي لاستعادة المقعد الذي يشغله المغرب منذ ثلاث سنوات…
ويبدو ان الاعلام المأجور في بلاد العالم الآخر، يكون قد تغاضى للحديث عن حرمان الاتحاد الافريقي لست دول موالية للمملكة المغربية من التصويت، وهو ما كان كفيلا بترجيح كفة المرشحة المغربية، وتناسى أيضا التطرق الى مهام الرئيس المنتخب الجديد الجيبوتي، محمود علي يوسف الذي يكفل له القانون برئاسة كافة اجتماعات ومداولات المفوضية، واتخاد التدابير لتعزيز و ترويج اهداف و مبادئ الاتحاد الافريقي و تعزيز اداءه، بالإضافة الى توطيد التعاون مع المنظمات الأخرى، كما اغفل اعلام الكراغلة التطرق لمهام الأسد المغربي عبد الفتاح السجلماسي (المدير العام للمفوضية) والذي ترقى الى اعلى منصب في التسلسل الهرمي لمفوضة الاتحاد الافريقي…
واعتبارا للثقة التي حظي بها هذا الدبلوماسي المغربي المحنك، فقد اسندت اليه قيادة الحكامة الشاملة لهياكل مفوضية الاتحاد الإفريقي، وضمان التنسيق العملي بين مختلف قطاعات هذه المؤسسة الإفريقية ومع الدول الأعضاء، فضلا عن مسؤولية الحرص على ضمان الأداء الأمثل للبنية التقنية الإفريقية.
هذا وفي ظل استمرار إخفاقات عصابة الشر، واتخاد قرارات وعروض علنية في تبذير الأموال دون رقيب ولا حسيب، وتبجج النظام المارق في كسب إنجازات واهية لتسويقها داخليا، يبقى الخاسر الأول شعب مقهور لا زال يعاني الامرين من تدهور الحالة المعيشية وندرة المواد الغذائية، على بعد أيام قليلة من حلول شهر رمضان…
و يكفي ان منصة The Africans الناطقة بالإنجليزية – الذائعة الصيت – فضحت، النظام العسكري المستبد في بلاد القوة الضاربة الوهمية، تحدثت فيه، و بتفصيل عن عودة الجزائر إلى ما أسمتها “دبلوماسية الحقائب”، مشيرة إلى محاولاتها “شراء النفوذ والتلاعب بالقرارات الرئيسية داخل المنظمة”، ظهرت للعيان، وتابعت أنه منذ وصول تبون إلى أديس أبابا للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي، شوهدت “حقائب مشبوهة مليئة بالنقود”، في أيدي مجموعة من عناصر الوفد الجزائري الذي كان يحملونها “في ممرات الفنادق”، مبرزة أن الهدف هو “التأثير على أصوات” ممثلي الوفود الإفريقية.