الجزائر: بعد تعرضهم للتعنيف في وهران…، الأطباء المقيمون يعلنون إضرابا شاملاً

أعلن ممثلو الأطباء المقيمين في مستشفى “مصطفى باشا” الجامعي ومركز “بيار وماري كوري” لمكافحة السرطان في الجزائر العاصمة الدخول في إضراب شامل، مع تعليق جميع الأنشطة الاستشفائية، ابتداءً من يوم الثلاثاء 11 فبراير 2025،
وجاء هذا القرار في بيان صادر عن ممثلي الأطباء المقيمين، نشر في وقت متأخر من ليلة إلى الثلاثاء، على خلفية تعرض زملائهم للعنف والإهانة اللفظية والجسدية من طرف قوات الأمن، خلال محاولة فض اعتصامهم السلمي بالقوة داخل المستشفى الجامعي بوهران.
وأوضح البيان أن الإضراب جاء رفضًا للتهميش الذي يعانيه الأطباء المقيمون منذ أكثر من شهرين، فى ظل غياب أي بوادر للحوار من قبل السلطات المعنية. وأضاف: ” تأكيدًا على أن كرامة الطبيب غير قابلة للمساس، وإصرارًا على تحقيق مطالبنا المشروعة، قررنا الدخول في إضراب شامل مع توقيف كافة الأنشطة الاستشفائية والبيداغوجية، ابتداءً من 11 فبراير 2025، على مستوى مختلف مصالح مستشفى مصطفى باشا ومركزي بيار وماري كوري لمكافحة السرطان”.
وسبق أن الأطباء المقيمين نظموا وقفة احتجاجية وطنية داخل المستشفى الجامعى بوهران بمشاركة زملاء من ولايات باتنة البويرة بجاية، وعنابة، قبل أن يقرروا الاعتصام والمبيت داخل حرم المستشفى، إلا أنهم تعرضوا للتعنيف خلال محاولة فض الاعتصام.
وعلق الصحفي الاستقصائي الجزائري المعارض عبده سمار على الحدث المأساوي العنيف: “أطباء يتعرضون للاعتداء والضرب والإهانة والإهانة، هذه هي الصور التي وصلت إلينا من المركز الاستشفائي الجامعي في وهران حيث نظم حوالي مائة طبيب مقيم احتجاجات سلمية للدفاع، كما يفعلون منذ نهاية عام 2024، عن مطالب مشروعة مرتبطة برواتبهم أو ظروف عملهم”.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للمستشفى الجامعي وهران أنكرت هذه الانتهاكات، واعتذرت عن كل الذرائع المغلوطة لإنكار هذا القمع القذر.
وأكد على أن وراء هذه القضية المحزنة تكمن في الواقع فضيحة رهيبة: “فضيحة الظلم الذي تعرض له جميع الأطباء الجزائريين لسنوات عديدة، ظلم يجب أن ينتهي عاجلاً لأنه أصبح ببساطة لا يطاق”.
بيان “الأطباء المقيمون” أوضح أنّ تحرّكهم يأتي “تعبيراً عن رفضنا التام للتهميش الذي نتعرّض له منذ بداية حركتنا الاحتجاجية من طرف السلطات المعنية، والغياب الكامل للحوار، وتأكيداً منا على أن كرامة الطبيب غير قابلة للمساس من طرف أي جهة، و إصراراً منا على مواصلة السعي من أجل مطالبنا وحقوقنا المستحقة و الشرعية”، وأعلنوا في المقابل “الاستعداد الدائم للحوار والمشاركة الفعالة للنهوض بقطاع الصحة والتعليم العالي على المستوى الوطني”.